رفعت عائلة ناظورية فقدت الأسبوع الماضي ولدا لها بسبب صعقة كهربايئة، دعوى قضائية ضد بلدية سلوان والمكتب الوطني للكهرباء في إقليمالناظور بتحميلها المسؤولية المباشرة في هذه الوفاة بسبب إهمالهما، وتركهما لخيوط كهرباء عارية في حي العمران. ودخلت جمعية حقوقية تنشط في الناظور على الخط في هذه الفضيحة التي أدت إلى وفاة شاب يافع مات بفعل صعقة كهربائية سببها خيوط عارية لعمود كهربائي بسلوان الجديد. وقد انتقل عضو ناشط حقوقي إلى مكان الحادث لحظات بعد وقوعه، وعاين خطورة العمود الكهربائي ذي الخيوط العارية الذي صعق الطفل، كما عاينت الجمعية الحقوقية عددا هائلا من الأعمدة الكهربائية بخيوط عارية في سلوان ومناطق متفرقة بإقليمالناظور. وهو ما يدل على استهتار المسؤولين بالمكتب الوطني للكهرباء والمجالس الجماعية بحياة وسلامة المواطنين وتقصيرهم الواضح في القيام بواجباتهم المهنية بحكم مسؤوليتهم في السهر على تسيير وتوزيع الكهرباء وصيانة الشبكة الكهربائية. وكشفت مصادر حقوقية التي زارت عائلة الضحية في مسقط رأسه بسلوان، أن المسؤولية تتحملها في هذه الحادثة الأليمة المصالح المكلفة بتدبير وصيانة مرفق الإنارة العمومية بكل من المكتب الوطني للكهرباء و المجلس البلدي لسلوان. وأعرب حقوقيون يعتزمون الاحتجاج أمام مقر البلدية الأسبوع الماضي، احتجاجا على تعدد الوفيات بسبب الأسلاك الكهربائية العارية، عن إدانتهم للإهمال والتقصير في مسؤولية حماية الحياة والسلامة البدنية للمواطنين، وهو أسمى الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية والدستور المغربي، مطالبين المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء والكهرباء (قطاع الكهرباء)، ورئيس بلدية سلوان، وعامل الإقليم بتحمل مسؤولياتهم لمعاقبة المسؤولين عن هذا التقصير طبقا للقانون وبجبر الضرر الذي لحق بهذه العائلة، مطالبين في الوقت نفسه المكتب الوطني للكهرباء والمجالس الجماعية وكافة المسؤولين بالإقليم بالتحرك بأقصى سرعة لإصلاح وصيانة جميع الخيوط الكهربائية التي تشكل خطرا على السكان. وقال والد الضحية ، إن ولده البالغ من العمر 14 سنة، والمتنقل في النصف الأخير من رمضان من القنيطرة إلى الناظور من أجل قضاء العطلة الصيفية في مسقط رأسه، كان يداعب الكرة رفقة أصدقائه بملعب حي العمران، ولما فلتت منه الكرة، وسقطت في حفرة، حاول استرجاعها، وهو يتصبب عرقا، فباغته التيار الكهربائي لإحدى الأعمدة التي كانت أسلاكها عارية، ليروح الشاب اليافع ضحية الإهمال. وليس اليافع محمد دويا، الوحيد الذي راح ضحية الأسلاك الكهربائية المكشوفة، فإن آخرين فارقوا الحياة بالطريقة نفسها، دون أن يتحرك عامل الإقليم ومعه باقي المصالح الخارجية التي لها ارتباط بهذا الموضوع من أجل تصحيح الأخطاء، لتجنيب حي العمران المزيد من ضحايا الصعقات الكهربائية.