قضت المحكمة الابتدائية لمدينة الرباط، اليوم الخميس، بإدانة عزيز المهيدي، الذي سبق أن اعترض سيارة الملك محمد السادس بشارع وسط العاصمة، بسنة سجنا نافذا. وقد أوردت ملكية المهيدي، شقيقة المدان، أن الحكم شكل صدمة للأسرة بأكملها، مشددة على أن شقيقها لم يرتكب ما يستحق عقوبة من سنة سجنا. ملكية أضافت في تصريح لهسبريس على أن والدها، البالغ 89 سنة، يحتضر، وزادت "لقد ارتفعت درجة حرارته يوم أمس لتصل إلى 40 درجة، وأضحى رافضا لتناول الطعام، وطوال الوقت وهو يبكي إبنه المعتقل". وناشدت شقيقة عزيز الملك محمد السادس، مجددا، إطلاق سراح شقيقها، "رأفة بوالدي الذي يحتضر، نناشد الملك العفو عنه، فوالدي يرغب في رؤية فلذة كبده قبل أن يغادرنا للأبد". وشددت المتحدثة على أن شقيقها، المزداد سنة 1971، والمتزوج، قد أصيب بصدمة بعد إدانته بسنة سجنا، وأضافت "لا نعرف سبب هذا الحكم القاسي، رغم أنه لا سوابق له". وسبق لوالد عزيز أن ناشد عبر شريط فيديو، وهو ممد على الفراش، الملك محمد السادس إطلاق سراح إبنه، موردا أنه هو من يغير "حفاظاته" ويشتري له الدواء. وقد سبق لوزارة الداخلية أن نبهت، في بلاغ لها، إلى خطورة عرقلة السير واعتراض مسار الموكب الملكي بالطرق العمومية من أجل محاولة الاستفادة من بعض الامتيازات. ونفت الوزارة استفادة أي شخص من أي امتياز جراء إقدامه على مثل هذه الأعمال، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات تعرض حياة مرتكبيها وحياة الغير للخطر، كما أنها تشكل جريمة يعاقب عليها القانون.