توقعت الأممالمتحدة أن يتخطى عدد سكان العالم مع نهاية القرن الحالي حدود ال10 مليار نسمة. وأصدرت المنظمة الدولية تقريراً يشير إلى انه من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من 7 مليار نسمة الآن إلى 9.3 مليار نسمة قبل حلول العام 2050 ثم يرتفع ليصبح 10.1 مليار نسمة مع حلول العام 2100 في حال استمرت نسب الخصوبة عند معدلاتها المتوقعة.
وتوقع التقرير أن يكون الارتفاع الأكبر في عدد السكان في مجموعة دول ذات خصوبة عالية 39 بلداً منها في افريقيا و9 في آسيا و6 في أوقيانيا و4 في أميركا اللاتينية.
وذكر التقرير الذي يحمل اسم "مراجعة لتوقعات عدد السكان 2010" ان تغييراً صغيراً في الخصوبة قد يتسبب بتغيرات كبرى طويلة الأمد في حجم سكان العالم.
وأوضح انه بالاستناد إلى التوقعات فإن عدد سكان العالم الذي يقارب حالياً ال7 مليار نسمة سيتخطى ال8 مليار في ال2023 و9 مليار في ال2041 ومن ثم ال10 مليار في مرحلة ما بعد العام 2081.
لكنه أشار إلى ان زيادة بسيطة في الخصوبة قد تعني ان عدد سكان العالم قد يبلغ 15.8 مليار نسمة مع حلول العام 2100، في حين ان تراجعاً بسيطاً قد يتسبب بانخفاض إلى 6.2 مليار مع نهاية القرن الحالي.
وقالت هانيا زلوتنيك مديرة قسم السكان في الأممالمتحدة المعد للتقرير ان سكان العديد من الدول يشيخون وسيستمر هذا الأمر بما ان معدلات الخصوبة تتراجع.
وأشارت زلوتنيك إلى ان عدد سكان العالم سيتخطى ال7 مليار نسمة في وقت لاحق من هذه السنة.
وأظهر التقرير ان 42% من سكان العالم يعيشون حالياً في دول منخفضة الخصوبة، في حين ان 40% يعيشون في دول متوسطة الخصوبة وال18% الباقية في دول مرتفعة الخصوبة.
يشار إلى ان الدول منخفضة الخصوبة تضم كل دول أوروبا في ما عدا إيسلندا وإيرلندا، و19 دولة في آسيا و14 في الأميركيتين ودولتان في إفريقيا ودولة واحدة في أوقيانيا هي أستراليا.
وذكر التقرير ان عدد سكان دول مصنفة بأنها منخفضة أو متوسطة الخصوبة، من بينها الصين وروسيا والعديد من الدول الأوروبية، سيرتفع بشكل ملحوظ قبل نهاية القرن الحالي.
وأشار إلى انه من المتوقع أن يرتفع العمر المتوقع في كل الدول خصوصاً في ظل تحسن علاجات الإيدز في العديد من الدول الإفريقية، موضحاً ان العمر المتوقع العالمي سيرتفع من 68 إلى 81 سنة بين ال2095 وال2100.