كشف الأمين العام ل "حزب الله " اللبناني حسن نصرالله عن سقوط 26 مقاتلا من الحزب ووجود مفقود واحد وأسير واحد في مدينة حلب السورية ، منذ مطلع الشهر الحالي في مقابل مقتل617 من المسلحين وجرح أكثر من 800 منهم معلنا عن حضور أكبر في حلب. جاء تصريح نصرالله في احتفال تأبيني في ذكرى أربعين القائد في "حزب الله" الحاج مصطفى بدر الدين "السيد ذو الفقار"، عصر اليوم الجمعة في مجمع شاهد التربوي - على طريق مطار رفيق الحريري الدولي مطار بيروت. وكشف نصر الله عن أن السيد ذو الفقار كان مهتماً بملف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأنه "بعد حرب تموز 2006 كان له دور أساسي في الملف وكان رئيس الفريق المفاوض العامل لتحرير الاسرى"، موضحا أن السيد بدر الدين كان منذ بداية أحداث سوريا من الذين يفهمون جيداً خطورة الوضع في سوريا ومن أول الذاهبين الى سوريا حيث" قاتل مع إخوانه الى جانب الجيش السوري وأصدقائه لمدة 4 سنوات قبل التدخل الروسي". وقال نصرالله إن "هناك 26 شهيداً وأخ أسير وآخر مفقود لحزب الله منذ أول يونيو في حلب"، موضحاً أنه "من أول يونيو الى 24 يونيو عدد قتلى الجماعات المسلحة 617 قتيلاً بينهم عشرات القادة الميدانيين وبعض القادة الكبار وأكثر من 800 جريح إضافةً الى إعطاب 80 دبابة وآلية عسكرية للمسلحين عدا المخازن والمواقع الأخرى". وأضاف "الذين صوروا أن ما جرى في حلب هو هزائم متتالية لا يفهمون حقيقة المعركة لأن هناك صموداً وثباتاً كبيرين وهذا يتطلب مسؤولية مضاعفة وحضور أكبر من الجميع ونحن سنحضر بشكل أكبر". وأشار الى أن "هناك حرباً كبيرة في حلب يحشد لها أطراف دوليون واقليميون ووقف بوجهها أبناء من الجيش السوري وحزب الله وإيران وأصدقاء الجيش السوري الى حد أن المحور الآخر كاد أن ينهار وقد تدخلت أمريكا والمجتمع الدولي لفرض وقف إطلاق النار". ورأى نصرالله أن "مشروع إسقاط دمشق سقط ومشروع الدخول من لبنان الى حمص للإطباق على دمشق سقط كما سقط الهجوم من جنوب سورية وكذلك الهجوم من دير الزور والرقة الى دمشق سقط في الصحراء ودُمر في تدمر". وأوضح نصر الله أن حزب الله "يساعد السوري في سورية والعراقي في العراق ويدافع عن لبنان وعن شعب لبنان ولا يمكن تفكيك لبنان عما يجري في سورية والعراق". وعن قانون العقوبات الأمريكي بحق "حزب الله " قال نصرالله "نحن نرفضه جملة وتفصيلاً"، مؤكداً أن "القانون الأمريكي لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لحزب الله". وأوضح أن "تمويل حزب الله ورواتب حزب الله وسلاح حزب الله يأتي من إيران وطالما أن في إيران يوجد أموال فنحن لدينا أموال"، مشيراً الى أن المال لا يصل عبر المصارف و" كل مصارف الدنيا لا تستطيع أن تعيق وصول الاموال الينا". وقال نصرالله "نحن لا نخاف على أنفسنا نحن فقط نخاف على أهلنا وناسنا وشعبنا ، مشيراً الى أن هناك مصارف في لبنان "كانت أمريكية أكثر من الأمريكيين وهم وسعوا اللائحة وبعض المصارف لاحقت أقارب أي فرد بحزب الله". وأعلن نصرالله رفضه "الاعتداء على شريحة واسعة من اللبنانيين لأن ذلك "يدمر الاقتصاد اللبناني ويدمر النظام المصرفي في لبنان وهذا مسؤولية بعض المصارف". وكشف أن "هناك لبنانيين ذهبوا الى واشنطن وحرضوا على هذا الملف وهناك أعداء حرضوا على إصدار القانون الاميركي". وحول الوضع في البحرين، اعتبر نصرالله إن "اسقاط الجنسية عن سماحة الشيخ عيسى قاسم العالم الجليل والطاهر والشجاع والذي تحمل خلال السنوات الماضية مسؤولية تاريخية هو عمل بالغ الخطورة".