بقي المغرب الوجهة الوحيدة من بين بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يرغب الفرنسيون في قضاء العطلة الصيفية المقبلة بها، وذلك حسب استطلاع للرأي أعدته مؤسسة BVA. وحسب الاستطلاع الذي يحمل عنوان "الفرنسيون ومشاريعهم لعطلة صيف 2016"، فقد حل المغرب في المرتبة الرابعة من بين الوجهات الأجنبية التي ينوي مواطنو فرنسا قضاء العطلة الصيفية بها، إذ فضل 7 في المائة منهم التوجه إلى المملكة خلال الأسابيع القادمة. وتأتي بلدان الاتحاد الأوروبي في المرتبة الأولى بخصوص الوجهات المفضلة لدى الفرنسيين خلال هذا الصيف، بنسبة 60 في المائة. وفي هذا الإطار حلت إسبانيا في المرتبة الأولى بنسبة 18 في المائة، متبوعة بإيطاليا بنسبة 13 في المائة، ثم البرتغال بنسبة 11 في المائة. وذكر الاستطلاع ذاته أن أعداد الفرنسيين الذين يفكرون في قضاء العطلة خلال الصيف الحالي تراجعت مقارنة مع السنة الفارطة، ففي وقت كانت نسبة من سافروا خلال عطلتهم الصيفية العام الماضي 59 في المائة، لن تتجاوز النسبة 55 في المائة هذا الصيف؛ في حين أن 30 في المائة من الفرنسيين لم يسافروا سواء في عطلات العام الماضي أو العام الحالي. وأشار المصدر نفسه إلى أن 6 من أصل 10 فرنسيين وضعوا خططا لعطلهم خلال هذا الصيف، وأن 19 في المائة منهم أفادوا بأنهم سيمضون العطلة خارج البلاد، في حين أن 39 في المائة اختاروا مدنا فرنسية. ويذكر أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا خلال السنة الفارطة كانت عاملا أساسيا في تراجع السياح الفرنسيين الوافدين على المملكة، إذ أفادت وزارة السياحة المغربية في معطيات سابقة بأن عددهم تراجع بناقص 4 في المائة. ومنذ نهاية 2015 تغيرت كثيرا الوجهات السياحية التي يقصدها الفرنسيون، بعدما كانت تونس من أكثر الوجهات حظوة لديهم، وشكلت الخيار الأول في المنطقة بالنسبة للفاعلين في مجال السياحة، إذ كانت تستقبل أكثر من 900 ألف سائح فرنسي، متبوعة بالمغرب؛ في وقت كانت كل من مصر وتركيا في المرتبتين الخامسة والسادسة في ترتيب الوجهات الأكثر طلبا من قبل الفرنسيين.