تظاهر أكثر من 50 ألف شخص اليوم بجزيرة أوكيناوا اليابانية (جنوب) ضد القواعد العسكرية الأمريكية في أعقاب الحادث الأخير الذي راحت ضحيته شابة يابانية بعد اغتصابها وقتلها على يد جندي أمريكي. جاءت الاحتجاجات في أعقاب الحادث المذكور الذي ارتكبه في أبريل الماضي جندي أمريكي سابق في أسوأ حادث بالمنطقة ضمن الحوادث الأخيرة التي تورط فيها جنود أمريكيون مما دفع السكان المحليين لتجديد رفضهم لوجود القواعد العسكرية الأمريكية بالجزيرة. وتعد التظاهرة التي حظيت بدعم أغلب الأحزاب المحلية من أكبر التظاهرات ضد الوجود العسكري لواشنطن في الجزيرة، حيث يذكر انه قد تظاهر نحو 85 ألف شخص في عام 1995 عقب اغتصاب طفلة عمرها 12 عاما على يد ثلاثة جنود أمريكيين، وفقا لما أشارت إليه وسائل الإعلام المحلية. وقد وقع عدد من الساسة والمنظمات المشاركة بينهم حاكم الجزيرة تاكيشي اوناجا على بيان للمطالبة بسحب جميع القواعد الأمريكية من أوكيناوا التي تضم معظم المنشأت العسكرية الأمريكية بالبلد الآسيوي. ويطالب البيان بمراجعة الاتفاق الموقع بين طوكيو وواشنطن في عام 1960 بشأن تلك القواعد ووجودها باليابان والذي يسمح بمحاكمة المشتبه بهم في ارتكاب جرائم بالاراضي اليابانية أمام القضاء الأمريكي. كما حث البيان البيت الأبيض على تقديم اعتذار لعائلة الضحية ولكافة سكان جزيرة أوكيناوا. وتستضيف أوكيناوا نحو 47 ألف جندي أمريكي و74% من المنشآت العسكرية الأمريكية المقامة في البلد الآسيوي.