في أول خروج إعلامي له بعد إسقاط عضوية سبعة مستشارين من حزب الاستقلال من قبل المجلس الدستوري، وإسقاط الخطاط ينجا من رئاسة جهة الداخلة وادي الذهب، قال الأمين العام ل"حزب الميزان"، حميد شباط، إن حزبه يتعرض "لاستهداف حقيقي"، بعد مرحلة دقيقة عاشها ما بين الرابع من شتنبر والثاني من أكتوبر الماضيَين. جاء ذلك خلال استضافة الأمين العام ل"حزب الميزان" في لقاء منظم من قبل جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال، بشراكة مع معهد التنوع البريطاني، إذ قال شباط إن "المجلس الوطني الذي انعقد في نونبر جاء في سياق رجة كبيرة، كانت تهدف إلى خلق فتنة كبيرة داخل الحزب"، مضيفا أن حزبه كان منذ 80 سنة مستهدفا أيام الحماية ومفاوضات "إكس ليبان"، وكذا من "الأحزاب الإدارية التي أسست من أجل معاكسة الحركة الوطنية والحزب"، على حد تعبيره. وتابع شباط بالقول: "كنّا دائما مستعدين لكل هذه الأعمال الشنيعة التي لا تساهم في بناء دولة الحق والقانون والديمقراطية الحقيقية"، مشددا على أن حزبه ليس منزعجا مما حدث، "بالنظر إلى أنه عاش المؤامرات والتزوير"؛ كما استشهد على ذلك بأقوال الأمين العام الأسبق محمد بوستة، الذي قال إنه تحدث داخل قبة البرلمان عن أن جريدة العلم مستهدفة. وفيما أكد أن الأحداث الأخيرة "لا ترهب الحزب"، قال شباط: "البراءة تبقى هي الأصل، ونحن متشبثون بأننا أناس نزهاء"، مضيفا أن ما وقع "كارثي على الديمقراطية وليس فقط على الحزب". وأوضح المتحدث ذاته أن "المغاربة كانوا يعتقدون بعد خطاب التاسع من مارس 2011، وإقرار الدستور الجديد، أن المغرب تجاوز هذه المرحلة"، معتبرا أن "هناك من يريد أن يعود بالمملكة إلى الوراء وعرقلة الإصلاح". ودافع الأمين العام ل"حزب الميزان" عن رئيس جهة الداخلة واد الذهب، الخطاط ينجا، وقال إن القضاء ليس منزّها، "وإن كان كذلك لما كان فيه الابتدائي والاستئنافي"، حسب تعبيره، مضيفا أن جميع الصحراويين الذين ولدوا في الصحراء قبل 1975 لديهم الجنسية الإسبانية، كما أن الصحراء كانت خاضعة قبل سنة 1979 لتقسيم بين المغرب وموريتانيا. وتابع شباط الدفاع عن الخطاط ينجا بالقول: "إنه من العائدين، كما أنه موظف وأبناؤه ولدوا في الرباط، ولديه شهادة سكنى بالعاصمة"، مردفا بأنه "تمت الاستعانة بورقة حسن سيرة من موريتانيا"، ومتهما وزارة الداخلية بالتدخل في هذه القضية، قائلا: "الوالي لا يمكن أن يطعن إلا بأمر من وزير الداخلية، وباقي الطعون من قبل حزب الأصالة والمعاصرة". واعتبر المتحدث ذاته أن ما يحدث حاليا يؤثر على الدفاع عن القضية الوطنية، مشددا على أن حزب الاستقلال يعيش "استهدافا واضحا"، كما أن المجلس الدستوري أسقط ستة مستشارين أنصفهم القضاء. ولم يفوت الأمين العام لحزب الاستقلال الفرصة دون الهجوم على رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إذ قال إنه "مافيدوش"، مردفا: "بنكيران قال لي إلا معجبكش الحال وهاد التسيير خرج من الحكومة".