بعد أن انتقدت منظمة الأممالمتحدة كافة البلدان المشاركة في "التحالف العربي"، ومن بينها المغرب، مدرجة إياها في "قائمة سوداء" ضمن تقرير سنوي، بدعوة انتهاك حقوق الأطفال خلال النزاعات، هاجم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بقوة تقرير المنظمة الأممية. وكان تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول الأطفال ضحايا النزاعات خلال عام 2015، صنف المغرب ضمن قائمة البلدان التي تنتهك حقوق الأطفال في فترات الحروب، لكونه ضمن الدول المشكلة للتحالف العربي الموجه ضد جماعة الحوثيين في اليمن. ووصف المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، تقرير الأممالمتحدة بشأن الحرب في اليمن بأنه "غير متوازن ومضلل"، وبأنه "لا يعتمد على إحصائيات موثوقة، ولا يخدم الشعب اليمني، ويضلل الرأي العام بأرقام غير صحيحة"، على حد تعبيره. واعتبر عسيري أن ما جاء في تقرير الأممالمتحدة "يتناقض مع قرارات الأممالمتحدة نفسها"، وقال إنه "من أهم أهداف تحالف دعم الشرعية في اليمن حماية الشعب اليمني، بمن فيه من أطفال، من ممارسات الميليشيات الحوثية، في ظل وجود حكومة شرعية معترف بها دولياً، وهو ما أكد عليه القرار الأممي 2216". وأعرب المتحدث باسم قوات التحالف عن أسفه لكون التقرير "يساوي بين الشرعية الدولية وشرعية الحكومة، والميليشيات الانقلابية، التي كانت سبباً رئيساً في ما يحدث باليمن من عدم استقرار وفوضى". وأكد عسيري أن "التحالف منذ اليوم الأول للعمليات سعى إلى التعامل بشكل إيجابي مع جميع الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، لتطوير برامج تهدف إلى حماية المواطنين اليمنيين، وفي مقدمتهم الأطفال، ومنها البرنامج الذي وقع مع منظمة "يونيسيف" بتكلفة 30 مليون دولار، دفعت من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية". واستطرد المتحدث ذاته: "التقرير للأسف لم يوضح الأرقام التي زود بها من قبل الحكومة اليمنية الشرعية، التي تبرز توظيف الميليشيات الحوثية للأطفال بساحات القتال، ولم يبرز عدد الأطفال الذين قتلوا جراء استخدامهم في القتال، وزراعة الألغام، ونقل الذخائر والمتفجرات". وأكمل عسيري: "كنا ننتظر من الأممالمتحدة أن تثمن جهود التحالف في الحفاظ على الشرعية اليمنية، وفي إيصال جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، للوصول إلى حل سياسي للوضع في اليمن، وفقاً للقرار الأممي"؛ معتبرا أن التقرير "يساوي بين الشرعية والانقلابيين"، حسب تعبيره. ومنذ 26 مارس 2015 يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة جماعة أنصار الله على كامل اليمن.