هاجمت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة الأمريكية، المرشح الجمهوري دونالد ترامب حين قالت إنه "ليس فقط غير جاهز لأن يكون رئيسا، ولكنه غير صالح مزاجيا لشغل هذا المنصب". وانتقدت كلينتون، التي شغلت منصب كاتبة دولة في الخارجية الأمريكية إبان الولاية الأولى لباراك أوباما، ترامب لإخفاقه في رسم مبدأ سياسة خارجية متناسقة وفقدانه المعرفة بالعلاقات الدولية. وفي خطاب حول السياسة الخارجية، اتهمت كلينتون ترامب بأنه لا يمكن الوثوق به لقيادة الجيش الأمريكي، أو التعامل مع ترسانته من الأسلحة النووية. وذكرت في تصريحاتها، بمدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، قولها: "أعتقد أن الشخص الذي رشحه الجمهوريون للرئاسة لا يمكنه القيام بهذه المهمة". وأضافت كلينتون أن تصريحات ترامب حول قضايا مثل التزام الولاياتالمتحدة نحو حلف شمال الأطلسي، وانتشار الأسلحة النووية، واستخدام التعذيب، تبرهن على وجود نقص في المعرفة عن البلاد والعالم. وشددت كلينتون على أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى "التمسك بحلفائها" في وجه دعوات ترامب من أجل إعادة تقييم دور البلاد في المسرح العالمي. وأشارت كلينتون إلى أهمية تعاون الولاياتالمتحدة مع كوريا الجنوبية واليابان ووحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأضافت أن روسيا والصين تعوزهما قوة تحالفات واشنطن، وتحبان أن ترياها وقد اعتراها الضعف بسبب احتمال تولي ترامب للرئاسة. وتابعت السياسية ذاتها قائلة: "إذا فاز دونالد ترام، فسوف يحتفلون في الكرملين، لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك". وعبر موقع تويتر، انتقد ترامب كلينتون على "سوء الأداء"، واتهمها بفقدان المصداقية. وفي خطاب بشأن سياسته الخارجية، في أبريل الماضي، قدم ترامب الكثير من التفاصيل لكنه قال إن الولاياتالمتحدة تفتقر إلى سياسة خارجية متماسكة منذ نهاية الحرب الباردة، وأن "أمريكا أولا" سيكون الموضوع الرئيسي لإدارته.