قرر البرلمان الألماني "بوندستاغ"، اليوم الخميس، تصنيف مذبحة الأرمن على أنها إبادة جماعية. رئيس الكتلة البرلمان لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، فولكر كاودر، قال في تصريح صحفيّ: "لا نسعى لوضع تركيا على طاولة الاتهام، ولكننا نقول إنه لا يمكن أن تكون هناك مصالحة إلا إذا تمت تسمية الحقائق بشكل واقعي"، مشيرا إلى أن هناك "طائفة بأكملها تم تشريدها، وقتلها أيضا". وأكد كاودر أن "تركيا تقوم بدور عظيم في أزمة اللجوء"، واستدرك قائلا: "لا يمكن أن يغير ذلك شيئا في الحقائق وفي المعاناة التي تعرض لها الأرمن". واعتبر البرلمان الألماني الجرائم التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية في حق الأرمن، في عام 1915، بأنها إبادة جماعية، بغض النظر عن معارضة تركيا لهذه الخطوة وتحذيرها، أكثر من مرة، من إصدار البرلمان الألماني لمثل هذا القرار، كما هددت باتخاذ إجراءات مضادة لذلك، معربة عن أسفها تجاه هذه الجرائم، لكنها رفضت بصورة قاطعة تصنيفها إبادة جماعية. أنقرة تلقت قرار ال"بوندستاغ" باستياء بالغ، وعملت على استدعاء فوريّ لسفيرها في ألمانيا من أجل "التشاور"، وهو إجراء دبلوماسيّ تستهلّ به جميع إجراءات القطيعة بين الدول.