بعد سلسلة من المحطات الاحتجاجية التي خاضتها الجبهة الإقليمية للدفاع عن المدرسة العمومية بخريبكة ضد ما بات يُعرف بعزم وزارة التربية الوطنية على تفويت مؤسسات تعليمية لفائدة المجمع الشريف للفوسفاط، أعلنت الجبهة عن إقدام الوزارة على إلغاء الاتفاقية السابقة، وتعويضها بإجراء جديد، يعمل بموجبه مكتب الفوسفاط على احتضان المؤسسات فقط. وأشارت الجبهة، في بلاغ لها، أنها عقدت لقاء مع مدير أكاديمية جهة بني ملال- خنيفرة، بطلب منه، يوم الخميس الماضي؛ حيث أكّد المسؤول أن الاتفاقية التي جرى بموجبها تفويت 23 مؤسسة تعليمية للمجمع الشريف للفوسفاط، بمختلف المراكز الفوسفاطية على المستوى الوطني، قد ألغيت من أجل تعويضها باتفاقية احتضان 60 مؤسسة تعليمية، من بينها 11 مؤسسة بإقليم خريبكة، 8 منها توجد في الوسط القروي. إدريس السالك، منسق الجبهة الإقليمية للدفاع عن المدرسة العمومية بخريبكة، أشار، في تصريح لهسبريس، إلى أن اتفاقية الاحتضان تعني أن المؤسسات التعليمية العمومية المعنية بالموضوع ستبقى تابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، فيما سيتكلف مكتب الفوسفاط بتأهيل البنيات التحتية والتجهيزات، وإثراء البرامج على المستوى البيداغوجي، وتعزيز استعمال الموارد الرقمية في التعلّم، وتكوين ومصاحبة الأطراف المعنية في المدرسة موضوع الاحتضان، ومواكبة المؤسسات المعنية في مجال الدعم الاجتماعي. وأشار المتحدث إلى أنه "لن يحدث أي تغيير في جميع المدارس التي كانت ستفوّت، وسيتم فتح باب التسجيل للتلاميذ الجدد فيها، خاصة في مدرسة لمصلى؛ إذ ستعرف دخولا مدرسيا عاديا برسم الموسم الدراسي المقبل، على غرار باقي المؤسسات التعليمية بالإقليم"، مشيرا إلى أن الجبهة أعلنت عن إلغاء المسيرة الاحتجاجية الثانية التي كان من المبرمج تنظيمها يوم غد الأربعاء، مؤكّدا ارتياح الجبهة للتخلي عن التفويت، واستحسانها لاحتضان "OCP" لبعض المدارس بالإقليم، على أمل توسيع دائرة الاحتضان لتشمل المؤسسات المحتاجة لإعادة التأهيل.