احتج المئات من المناديب داخل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، اليوم الجمعة، بمساندة ثلاث نقابات عمالية، أمام مقر الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بالرباط، للمطالبة برحيل مدير الصندوق عبد العزيز عدنان. زهير الشرقي، الكاتب العام للتعاضدية العامة، أكد في تصريح لهسبريس أن هذه الوقفة التي طالبت المكاتب المركزية لكل من الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والمنظمة الديمقراطية للشغل، بمساندة منخرطي ومناديب التعاضدية العامة من خلالها، "وجه ضمنها المنخرطون مجموعة من الرسائل لمدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي". وطالب الكاتب العام للتعاضدية برحيل عبد العزيز عدنان بشكل عاجل، "لأنه تجاوز السن القانوني للعمل، وأحيل على التقاعد، لكن جهات مددت له؛ بمعنى أنه يشتغل لصالح أجندة معينة"، حسب تعبيره. وأضاف المسؤول ذاته: "سياسة المغرب كلها تتجه نحو الجهوية، التي طالب بها الملك محمد السادس، واستجابة لها قمنا بفتح 44 مكتبا في إطار سياسة القرب، وتقريب الإدارة من المواطنين"، مستغربا "قرار المدير الأحادي إغلاق هذه المكاتب"؛ وهو ما يعني "إقبار الجهوية التي كانت تسير وفقها التعاضدية"، على حد قوله. الوقفة الاحتجاجية التي استمرت أزيد من ساعة ونصف، وشهدت مشاركة مكثفة للمناديب عبر تراب المملكة، بهدف مواجهة "القرارات المجحفة ومسلسل التضييق على حقوق ومكتسبات منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، الذي ينهجه مدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي"، رفع خلالها المشاركون شعارات تطالب برحيل المدير، من قبيل "عدنان سير فحالك، التعاضد ماشي ديالك"، و"عدنان يطلع برا ولكنوبس تبقى حرة".