ضرب المغني الفرنسي الشاب "كيندجي جيراك" موعدا خاصا، مساء الثلاثاء، لجمهور منصة "أوليم السويسي"، ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشر من مهرجان موازين، وتوزعت أغانيه بين الفرنسية والكاتالانية والإسبانية. كيندجي الذي لم يتجاوز عامه العشرين بعد، برع في أداء عدد من الأغاني من ألبوم "Kindji" الذي صدر سنة 2014 بعد حصوله على لقب برنامج "ذا فويس فرنسا"، بالإضافة إلى ألبوم "Ensemble" الذي صدر خلال العام الماضي ولاقى نجاحا كبيرا تجاوز الحدود الفرنسية. وعلى الرغم من تأخره في اعتلاء المنصة لأكثر من 45 دقيقة عن الوقت المبرمج للسهرة، إلا أن الفنان الشاب أبدى تفاعلا كبيرا مع الجمهور الذي حل ب"منصة الأغنية الغربية" بشكل يضاهي السهرات التي أحياها نجوم عالميون من أمثال كريس براون، وإيجي أزاليا، وويكليف جون، بالإضافة إلى ميتر كيمز، خلال هذه الدورة. ولم يشكل الجمهور الشاب الأغلبية الساحقة في الحضور لسهرة الفنان الفرنسي، بل كان للأطفال حضور لافت؛ حيث توافدوا على منصة "أوليم السويسي" إلى جانب آبائهم، فيما كان جواب كيندجي بالإبداع في أداء أغنية "Pour les yeux de la mama"، والتي قال إنه يهديها بشكل خاص إلى الأمهات الحاضرات في السهرة. ومن بين أكثر الأغاني التي تفاعلها معها الجمهور، أغنية "Tu va me manquer"، وكذا و"Cominco"، بالإضافة إلى أغنيتي "Cool" و"Rien qu'une fois"، وهي كلها أغان أبدى الجمهور قدرة فائقة على أدائها والتماهي مع كيندجي جيراك، فيما استبق الحضور اعتلاء كيندجي المنصة بترديد عدد من أغانيه. واختار المغني الفرنسي الفائز بالنسخة الثالثة من "ذا فويس فرنسا"، المزج في عرضه الغنائي بين الروك والبوب، مستحضرا أساطير هذا الصنف الغنائي في فرنسا خلال ستينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى استحضاره لصنف الفلامينكو والأغنية اللاتينية، عبر "Color gitano"، تعبيرا عن روحه الغجرية التي تصدح بالألم، خاصة وأنه تنقل بين عدد من المناطق في الجنوب الفرنسي، قبل أن يسطع نجمه ويصبح من بين أبرز الفنانين الصاعدين في أوروبا. وفي الوقت الذي لم "يغص" المكان المخصص للصحافيين وأصحاب "البطائق الذهبية" بالمتفرجين خلال سهرات ويكليف وأزاليا وبراون، كانت هذه السهرة استثنائية، بحضور شبابي لافت لم تعرف منصة "أوليم السويسي" مثيلا له خلال الأيام السابقة من هذه الدورة. وإلى جانب صوته "الذي صدح حبا" طوال موعد "أوليم السويسي"، برع كيندجي في العزف على القيثارة في عدد من الأغاني، خاصة تلك التي كانت باللغة الكاتالانية، كما بصم على حضور متميز في المنصة زادته حركاته الراقصة بهاء.