مازالت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بالناظور تواصل حملاتها التمشيطية لتوقيف ثلاثة أشخاص متورطين في قتل سائق سيارة أجرة من الصنف الصغير بأحد أحياء مدينة الناظور، وذلك اليوم الاثنين. مقرب من الهالك الثلاثيني، المتزوج والأب لطفل، قال لهسبريس إن سائق سيارة الأجرة تعرض في حدود الثالثة صباحا لاعتداء بدني بغرض سرقة ما بحوزته من مال، وذلك بعد أن استوقفه ثلاثة أشخاص وطلبوا منه نقلهم صوب "الجوطية"، ليستجيب لطلبهم، قبل أن يقوموا بوضع سكين على رقبته، مهددين إياه بالتصفية الجسدية في حالة أبدى مقاومة. وأضاف المتحدث الذي رفض الكشف عن هويته: "بعد ذلك حاول الهالك الفرار من بين أيديهم، لتتم محاصرته، وطعنه على مستوى المعدة والرأس والعنق ليخرّ مضرجا في دمائه"، واسترسل: "بعد استيلاء المهاجمين على مبلغ مالي، فروا إلى وجهة مجهولة، في حين حاول الضحية الاستنجاد؛ حيث ترجل من مكان الاعتداء ليسقط بعد أن خارت قواه أمام أحد المنازل، ويلفظ أنفاسه الأخيرة". مصدر أمني أكد لهسبريس أن الشرطة العلمية والقضائية انتقلت إلى عين المكان فور توصلها بإخبارية في الموضوع، موردا أن حملات أمنية تم تفعيلها لتوقيف الجناة، مؤكدا أن تحقيقا للهوية طال عددا من الأشخاص. وقد أثار مقتل سائق "الطاكسي" غضب العديد من المهنيين الذين سارعوا إلى تنظيم وقفة أمام مقر المنطقة الإقليمية لأمن الناظور، قبل أن ينفضوا بعد حوار مع رئيسها الذي وعد بالعمل على توقيف الفاعلين في أقرب فرصة. موكب جنائزي كبير رافق الهالك صوب مثواه الأخير بأحد مقابر مدينة الناظور، وسط مطالب بالعمل بسرعة على توقيف الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة وفق القانون، خصوصا وأنهم قاموا في حدود الحادية عشر ليلا من مساء أمس بالاعتداء على سائق سيارة أجرة آخر.