أعلنت وزيرة التضامن والمرأة والاسرة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي، اليوم الجمعة بمراكش، أن الوزارة بشراكة مع مختلف الفاعلين بالمدينة، بصدد تنفيذ مشاريع وأوراش ستجعل المدينة حاضرة نموذجية في مجال الولوجيات الخاصة بالاشخاص في وضعية إعاقة. وأضافت الحقاوي، في كلمة خلال ترأسها بدار المنتخب اختتام الدورة التكوينية التاسعة في مجال الولوجيات لفائدة عدد من الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، التي انطلقت يوم 18 ماي الجاري، أن هذه الأوراش استأثرت باهتمام عدة مدن مغربية أخرى أبدت رغتها في تنفيذ مشاريع مماثلة بها، مذكرة بأن مجال الولوجيات بالمغرب فيه خصاص كبير. وأوضحت الوزيرة أن الإعاقة بالمغرب عرفت تطورا حيث انتقلت منذ العشر سنوات الأخيرة من نسبة 5.1 في المائة الى 6.8 في المائة حاليا، مما يشكل تحديا كبيرا على السلطات المختصة، داعية بالمناسبة جميع القطاعات العمومية والمنتخبين والمجتمع المدني الى بذل المزيد من الجهد لتقليص حدة إشكاليات الولوجيات، والعمل على استحضار هذه الإشكالية في كل مشروع مجتمعي. ومن جانب آخر، أشارت إلى أن الدعم الذي يقدمه صندوق التماسك الاجتماعي مكن من تخفيف حدة الولوجيات بالنسبة للأشخاص المتمدرسين في وضعية إعاقة، منوهة أيضا بالجهود المشتركة لإنجاح هذا الورش المجتمعي الكبير. كما عبرت عن استعداد الوزارة وانفتاحها على كل المبادرات الهادفة الى الحد من آثار هذه الاشكالية بغية تدليل الصعاب على الأشخاص في وضعية إعاقة، وخلق فضاءات ملائمة لهم. وبهذه المناسبة، قامت الوزيرة بزيارة تفقدية لأوراش إرساء الولوجيات ببعض الفضاءات المفتوحة للعموم بمدينة مراكش، وذلك في إطار تنفيذ برنامج التعاون مع البنك الدولي، خاصة الشق المتعلق بالولوجيات المادية التي تشرف عليه وزارة التضامن والمرأة والاسرة والتنمية الاجتماعية بشراكة مع ولاية جهة مراكش-آسفي والمجلس الجماعي. وتشمل هذه الفضاءات مقر ولاية الجهة ومقر المجلس الجماعي لمراكش وشوارع محمد السادس والحسن الاول ومولاي رشيد، إضافة الى عرصة مولاي عبد السلام وجنان الحارثي. وبهذه المناسبة، قامت الوزيرة أيضا بتسليم شهادات المشاركة في الدورة التكوينية الاولى التي سبق أن نظمتها الوزارة خلال شهر نونبر المنصرم لفائدة 32 مهندسا معماريا وتقنيا تابعين للجماعات الترابية والوكالات الحضرية بجهة مراكش- آسفي.