بعد مضي أسابيع قليلة على استضافة وفد قيادي من الحزب الشيوعي الصيني بمقر حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط، لم يتأخر الأمين العام لحزب "البام"، إلياس العماري، في الاستجابة للدعوة الرسمية التي تلقاها من قيادة الحزب الشيوعي الصيني. وفي القاعة الكبرى للحزب الشيوعي الصيني ببيكين الذي يضم 90 مليون عضو، كانت لأمين عام حزب "التراكتور"، إلياس العماري، اليوم السبت، محادثات مع وزير دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ليو هونغ كاي، تناول خلالها الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية بين الحزبين، من قبيل تنظيم دورات تكوينية داخلية لأعضائهما، وإعداد برنامج مكثف لتبادل الزيارات بين مختلف الأجهزة الحزبية للتنظيمين السياسيين. مستجدات الساحة السياسية الدولية كانت بدورها مطروحة على طاولة المباحثات بين العماري والمسؤول الصيني، وخاصة القضية الفلسطينية التي تستأثر باهتمام خاص من لدن حزب الأصالة والمعاصرة الذي سبق له تنظيم لقاء لمصالحة الفصائل الفلسطينية قبل سنوات بالصخيرات. وسجل الطرفان، بارتياح، تجانس مواقفهما بشأن عدد من القضايا الدولية، وجددا التعبير عن موقفهما المبدئي القاضي باحترام السيادة الوطنية والشؤون الداخلية والوحدة الترابية للبلدان. وتواصلت محادثات زعيم حزب "البام" مع المسؤول بالحزب الشيوعي الصيني إلى ما بعد نهاية الاجتماع الرسمي؛ حيث تابع القياديان حديثهما خلال مأدبة الغذاء التي أقامها الحزب الشيوعي الصيني على شرف ضيفه إلياس العماري.