أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح اليوم الخميس بمراكش، أن ورش تطوير مطار مراكش المنارة، المنتظر أن تنتهي الأشغال به قبل انعقاد المؤتمر العالمي للتغيرات المناخية " كوب 22"، يروم مضاعفة مرتين الطاقة الاستيعابية للمطار، لتصل الى حوالي 9 ملايين مسافر في السنة. وأضاف الوزير في تصريح للصحافة خلال زيارته الميدانية لهذا المشروع الهادف الى توسيع المطار لمواكبة النمو الذي يعرفه القطاع السياحي والنقل الجوي بجهة مراكشآسفي، أن المدينة الحمراء، التي تعتبر مدينة سياحية بامتياز، تستحق أن يكون لها مطار من مستوى عالمي، مشيرا الى أن النسخة الجديدة لهذا المطار ستكون متكاملة من حيث الجمالية والمرافق والخدمات، وأن هذا يدخل في إطار مواكبة السياحة التي يعرفها المغرب وأيضا مواكبة سياسة الطيران المدني التي تهدف الى الرفع من القدرة الاستيعابية للمطارات ومضاعفتها في أفق 2025، و2035. تجدر الإشارة الى أنه استجابة للنمو المرتبط بتوقعات حركة النقل الجوي على المدى الطويل، فإن مشروع توسيع مطار مراكش المنارة يهدف إلى مضاعفة طاقته الاستيعابية لتنتقل من 3 ملايين مسافر إلى 9 ملايين مسافر في السنة. وسيتم في إطار هذا المشروع بناء محطة جوية جديدة وإعادة تهيئة المحطة الجوية 1 الحالية إضافة إلى بنياتها الأساسية والبنيات المرتبطة بها. وفي هذا الصدد سيتم إنشاء بناية جديدة من ثلاثة مستويات على مساحة إجمالية قدرها 000 67 متر مربع، إذ سيخصص المستوى الأرضي لمعالجة وصول المسافرين والإركاب من المراكز البعيدة، في حين سيخصص المستوى الثاني لإقامة ممرات إنزال الركاب بالتماس، أما المستوى الثالث فسيخصص لإقامة الرواق التجاري والإركاب حسب مفهوم المرور عبر الممرات التجارية. وفي مرحلة ثانية سيتم في إطار هذا المشروع إعادة تهيئة المحطة الجوية 1 على مساحة 000 40 متر مربع، لتشمل البنيات الأساسية توسيع موقف الطائرات عبر إضافة 6 مراكز للطائرات المتوسطة الحجم، و6 مراكز لطائرات المسافات البعيدة، ما سيرفع الطاقة الاستيعابية للموقف إلى 38 مركزا للوقوف، علاوة على التهيئة الخارجية التي تتضمن موقف للسيارات بسعة 1000 موقف ومسلك طرقي للولوج. ومن جهة أخرى، ستزود المحطة الجوية الجديدة بأحدث التجهيزات التي تستجيب لأدق المعايير والمقاييس المعتمدة في مجال السلامة والأمن وجودة الخدمات، من بينها النظام الأوتوماتيكي لمعالجة الأمتعة، و6 قناطر تلسكوبيه، والمراقبة بالكاميرات ومراقبة الولوج، وتجهيزات المراقبة الأمنية، الى جانب المنارات الضوئية المحددة للمدرج، وإضاءة جهة المدرج وجهة المدينة. وقد حددت خلال هذا المشروع، الذي يبلغ حجم الاستثمار به 1,231 مليار درهم، بداية تشغيل المحطة الجوية الجديدة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من سنة 2016، فضلا عن استكمال أشغال إعادة تهيئة المحطة الجوية1، خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2018.