قتل عشرون عسكريا في الجزائر مساء الجمعة الماضية وصباح الأحد 17 أبريل في ثلاث هجمات شرق الجزائر العاصمة، وهي منطقة سبق ان تبنى فيها تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي كل الهجمات ضد قوات الامن الجزائرية. وذكرت مصادر امنية أن خمسة جنود وعنصر من الدرك الوطني قتلوا الاحد في هجومين في منطقتي عمال وبودربالة شرق الجزائر العاصمة.
وقتل دركي في انفجار قنبلة صبيحة الاحد بمنطقة بودربالة شرق العاصمة بولاية البويرة "120كلم جنوب شرق الجزائر" بالقرب من ورشة شركة صينية، حسب المصدر نفسه.
وبعد اقل من ساعة قتل خمسة جنود عندما تعرض موكبهم المتكون من سيارتين الى تفجير قنابل قرب عمال بولاية بومرداس "70 كلم شرق الجزائر" ما ادى الى سقوطهم في منحدر، كما اضاف المصدر
ومساء الجمعة ادى هجوم على مركز للجيش في منطقة عزازقة "140 كلم شرق الجزائر" بولاية تيزي وزو، الى مقتل 14 جنديا. حسب حصيلة جديدة نشرتها الصحف الاحد.
وكانت صحيفة الوطن الجزائرية اعلنت السبت مقتل 10 جنود على الاقل في الهجوم.
وبحسب الصحف فقد قتل احد المشاركين في الهجوم وشوهدت جثته على الطريق، قبل ان ينقل الى مستشفى تيزي وزو، في حين نقلت جثث الجنود بطائرة مروحية الى الجزائر العاصمة.
وفي اول رد فعل رسمي على العملية قال وزير الداخلية دحو ولد قابلية لصحيفة الخبر "إنها عملية استعراضية مست مجموعة من الجنود في مركز متقدم. وتعلمون أن الجماعات الارهابية تنفذ مثل هذه العمليات لتحقيق الصدى الاعلامي".
والمركز الذي تعرض للهجوم هو معسكر يقع في منطقة غابات كثيفة لا يمكن الوصول اليه الا من مسلك ترابي يمنع على المدنيين استخدامه، كما انه لا يرى من الطريق رغم انه يطل على مستشفى عزازقة.
واوضح شهود عيان لمراسل فرانس برس امام مستشفى عزازقة انهم "سمعوا تبادل اطلاق نار لاكثر من ساعتين" مساء الجمعة بدأ في الساعة السادسة والنصف مساء "17,30 تغ" في وقت كانت فيه المحلات التجارية لا تزال مفتوحة.
وكان آخر هجوم مسلح مماثل في منطقة القبائل استهدف قوات الجيش في تشرين الاول/اكتوبر 2010 عندما قتل خمسة جنود أثناء عملية تمشيط كان الجيش يقوم بها في المنطقة.
وهو اول هجوم من نوعه منذ اعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبل شهرين رفع حالة الطوارئ المطبقة في البلاد منذ 1992.
ورغم هذا الاجراء فان الجيش الجزائري ما زال يشرف على عمليات مكافحة الارهاب.
وتراجعت اعمال العنف في الجزائر خلال السنوات الماضية الا ان منطقة القبائل وخاصة ولايتي تيزي وزو وبومرداس ما زالتا تشهدان هجمات تنسب الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.