أعلنت أربع نقابات تعليمية عن توصلها أمس الجمعة 15 أبريل 2011، إلى اتفاق مع وزارة التربية الوطنية بخصوص ملف دكاترة التعليم المدرسي المعتصمين بالعاصمة الرباط منذ 18 فبراير الماضي، تلتزم بموجبه وزارة اخشيشن بالإعلان عن نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين بمراكز التكوين في حدود نهاية شهر أبريل الجاري، بعد البت في كل الطعون وإنصاف المتضررين، مع توسيع وعاء الحاجيات بمراكز التكوين حتى يتم استيعاب ما تبقى من الدكاترة في أفق 2012، كما تعهدت الوزارة بإيقاف جميع الإجراءات الإدارية المتخذة في حق الدكاترة خلال فترة الاعتصام. وبناء على الاتفاق المشار إليه دعت نقابة الجامعة الحرة للتعليم والنقابتين الوطنيتين للتعليم (ف - د-ش، و ك - د –ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم في بلاغ مشترك -توصل الموقع بنسخة منه-، دكاترة التعليم المدرسي إلى تعليق الإضراب والاعتصام المفتوحين منذ 18 فبراير2011 بشكل مؤقت من أجل فسح المجال للوزارة والنقابات لتسوية الملف، ملتزمة بمتابعة تنفيذ مقتضيات اتفاقها مع وزارة التربية الوطنية، وإبلاغ المعنيين بكل المستجدات في حينها. وتعليقا على الموضوع قال عبد الإله دحمان نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إن الاتفاق المشار إليه جاء في سياق الحوار والتفاوض الدائمين للنقابات مع وزارة التعليم خاصة بعد شروع الدكاترة في تنفيد الإضراب والاعتصام المفتوحين في 18 فبراير 2011، مشيدا في تصريح ل"هسبريس" بما قال عنه النضال البطولي والاعتصام المتميز للدكاترة وصمودهم التاريخي من أجل حقهم في ولوج إطار أستاذ التعليم العالي مساعد، وطالب دحمان الوزارة بتحمل مسؤوليتها في تنفيذ بنود المحضر المشترك، وجعل سنة 2012 سنة لطي ملف الدكاترة. ولم يخفِ المسؤول النقابي توجسه من تملص وزارة التربية الوطنية من تنفيذ كل ما اتُّفق عليه، مشددا في الوقت نفسه على أن النقابات التعليمية ستتصدى بمعية الدكاترة لكل تجاوز يمكن للوزارة أن تقع فيه. وكان دكاترة التعليم المدرسي قد دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل منذ 18 فبراير 2011 مصحوبا باعتصام بالرباط، تخلله اقتحام لمقر وزارة التربية الوطنية وكذا وزارة تحديث القطاعات العمومية أثناء انعقاد إحدى جلسات الحوار الاجتماعي.