يتواجد الملك محمد السادس، في أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن زيارة خاصة لهذا البلد الخليجي، وهي الزيارة التي تأتي بُعيد حضوره في أشغال القمة المغربية الخليجية، الأولى من نوعها، والتي شهدتها الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء الماضي. ويبدو أن محطة الإمارات تدخل في سياق "زيارات الأخوة والعمل لعدد من دول الخليج"، التي سيقوم بها الملك محمد السادس لبلدان المنطقة، وهو ما أعلن عنه الديوان الملكي في بلاغ سابق، قبل حلول العاهل المغربي بالرياض للمشاركة في أشغال القمة المغربية الخليجية. ويتوقع مراقبون أن يقوم الجالس على عرش المملكة بزيارات "أخوة وعمل" إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والبحرين، والكويت، فيما يردف آخرون العاصمة المصرية القاهرة كمحطة محتملة في أجندة العاهل المغربي، فيما لم يُشر بلاغ الديوان الملكي إلى أسماء الدول التي سيزورها الملك. وشهدت القمة المذكورة خطابا ملكيا أجمع الكثيرون على وصفه بالقوي والتاريخي أيضا، حيث حرص على التأكيد بأن المملكة بلد حر في قراراته واختياراته، وليس محمية تابعة لأي بلد، معتبرا أن عقد هذه القمة ليس موجها ضد أحد بشكل خاص، ولاسيما حلفاء المغرب". وقصف الملك كيمون، الأمين العام للأمم المتحدة، باتهامه بأنه يجهل تفاصيل ملف الصحراء، وتطوراته الدقيقة وخلفياته الحقيقية، معتبرا أنه "رهينة بين أيدي بعض مساعديه ومستشاريه"، قبل أن يشدد على أن قضية الصحراء قضية كل المغاربة، وليست قضية القصر الملكي لوحده". وكانت الزيارة التي قام بها الملك في أكتوبر 2012 لكل من السعودية وقطر والكويت والإمارات، قد وضعت المحددات الأساسية للشراكة الإستراتيجية بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، التي بمقتضاها التزمت بضخ استثمارات بأكثر من 100 مليار دولار، للاستثمار في قطاعات عديدة بالمغرب.