قال حنا عيسى، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إن "القدس في الرمق الأخير من عميلة التهويد"، مشيراً أنه "لم يتبق من القدس الموحدة، الغربية والشرقية، سوى 6%"، في تعليقه على دعوات من منظمات يهودية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى. وأضاف عيسى، في حديث صحفي، قوله: "منذ العام 1967 بدأت السلطات الإسرائيلية بعمليات تهويد مبرمجة وممنهجة لمدينة القدس عامة والمسجد الأقصى خاصة، وفعلياً المسجد الأقصى تم تهويده ببناء مدينة أسفله وإحاطته بقبور يهودية وهمية وبسلسلة كُنُس يهودية"، مبيناً أنه "يوجد أسفل المسجد 27 نفقا، منها ثلاثة أنفاق حديثة، إسرائيل تنفذ 104 حفريات". وكانت منظمات "الهيكل" قد دعت اليهود لتقديم "قرابين الفصح" العبري في المسجد الأقصى، في الثاني والعشرين من أبريل الجاري، احتفالا بعيد الفصح اليهودي. ومضى المسؤول الفلسطيني وهو يورد: "إسرائيل في سباق مع الزمن لتهويد المسجد الأقصى، من خلال التشريعات التي تسنها، والأفعال التي تقوم بها على أرض الواقع خاصة التقسيم الزماني والمكاني". وتابع: "المسجد الأقصى قسم زمانيا بشكل فعليّ، والتقسيم المكاني سيتم قريبا، هناك اقتحامات يومية للمسجد الأقصى في ساعات محددة، ويتم الدخول من جهة باب المغاربة والخروج من باب السلسلة، والحاخامات يقومون بقراءات تلمودية مبرمجة لإقامة الصلوات في المسجد الأقصى". وعن الدعوات لاقتحامات خلال الأعياد اليهودية قال عيسى: "في الأعياد يحث اليهود بعضهم لاقتحامات مبرمجة للمسجد الأقصى، بزعم أنه جبل الهيكل، والحكومة الإسرائيلية توفر الحماية لهم". وقال رئيس الهيئة: "لم يتبق من القدس الموحدة سوى 6%، يجب أخذ الحيطة والحذر نحن الآن في الرمق الأخير من تهويد المدينة المقدسة"، فيما دعا إلى "مواجهة اقتحامات المسجد الأقصى والتهويد المتواصل للمقدسات من خلال الوحدة الفلسطينية السياسية والجغرافية، وبتحرك عربي وإسلامي مبرمج على المستوى الدولي، وخاصة في مجلس الأمن لإيقاف إسرائيل". * وكالة أنباء الأناضول