يحضر القفطان المغربي إلى جانب أزياء العالم في مهرجان نفرتيتي العالمي للموضة الذي تحتضن مدينة الأقصر نسخته الأولى على مدى يومين. وتعد فكرة المهرجان الأولى من نوعها في العالم، إذ سيتم تنظيم عرض للأزياء داخل معبد أثري هو معبد الأقصر. فكرة المهرجان، الذي يضم مشاركين من مختلف أنحاء العالم، من اقتراح مصممة الأزياء الإماراتية منى المنصوري التي اختارت الأقصر لتنظيم هذا الحدث للتأكيد على أمان مصر بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد. وتقول المنصوري، في تصريح لهسبريس، إنها تسعى إلى تنشيط السياحة في الأقصر التي تضم ثلث آثار العالم، وتغيير المفهوم السائد عن الموضة، مشيرة إلى أن الأزياء ليست هي فساتين السهرة أو غيرها، بل لها ارتباط بثقافة الشعوب، ضاربة المثل بالقفطان المغربي الذي يمكن تمييزه من بين آلاف الأزياء، "فهو هوية وتراث شعب وتاريخ وعراقة". المنصوري تحدثت عن اشتغالها على القفطان المغربي، مشيرة إلى أن عددا من فنانات العالم وملكات الجمال يرتدين قفاطين من تصميمها بلمسة عصرية. أما عن اختيارها للأقصر من أجل تنظيم المهرجان الأول من نوعه، فقالت المنصوري: "مصر هي العمود الفقري للعالم العربي، وأبونا زايد أوصانا بمصر، ناهيك عن أن تراث الفراعنة غني بتفاصيل في الأزياء والمجوهرات". وعرف الحدث تكريم الشيخة نورة آل خلفية من الإمارات التي أشادت بفكرة المهرجان، معتبرة أنها "مبتكرة، وتشكل دعما للمرأة العربية". وقالت الشيخة نورة، في تصريح لهسبريس، "هناك تطور كبير للمرأة العربية في مجالات عملها، بحيث يمكنها أن تتجه بتصميماتها إلى السوق العالمي وتنافس المصممين العالميين". واعتبرت المتحدثة أن الحدث يعد "نقلة نوعية" على المستوى العالمي والمحلي، مضيفة: "خاصة بعد ما يحدث في الوطن العربي، إذ يجب أن نكافح لدعم اقتصاد دول العالم العربي". ومن بين المصممين الحاضرين في المهرجان، المغربية هدى علمي، صاحبة دار الأزياء"Mansourya création" التي اعتبرت، في تصريح لهسبريس، أن المهرجان "عبارة عن ملتقى لتبادل الأفكار ومعرفة جديد الموضة العالمية ومواكبتها والتعرف على القصّات الجديدة وألوان الموضة، خاصة أنه يضم مصممين عالميين من مختلف أقطاب العالم". وتأسفت هدى لعدم وجود مهرجانات من هذا النوع في المغرب تستطيع جمع جل المصممين العالميين، موردة أنها ستعمل على تمثيل المملكة على السجادة الحمراء للمهرجان بقفطان مغربي من توقيعها الخاص.