أكد رئيس جمهورية النيجر، محمدو إيسوفو، مجددا بنيامي، دعمه لموقف المغرب في ما يتعلق بتسوية سلمية لقضية الصحراء. وقال رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، في تصريح صحفي عقب استقبال خصه به الرئيس إيسوفو، إن المحادثات بين الطرفين تمحورت حول قضية الصحراء ومسألة الأمن بالمنطقة، وعلاقات التعاون بين المملكة والنيجر. وأضاف الطالبي العلمي، الذي مثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب محمدو إيسوفو، الذي انتخب رئيسا لبلاده لولاية ثانية، أن رئيس النيجر جدد التأكيد على تضامنه ودعمه للمقترح المغربي لتسوية سلمية للنزاع المفتعل حول الصحراء، مبرزا أن الأممالمتحدة يتعين أن تتحلى بالحياد في ما يتعلق بهذه القضية. وأشار إلى أن إيسوفو وصف التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بخصوص قضية الصحراء بكونها انتهاكا لقيم ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، مؤكدا أنه لا يجب على كي مون أن يكون طرفا في هذا النزاع المفتعل. وأكد الرئيس النيجري، في هذا الصدد، دعمه لحل متوافق بشأنه لتسوية سلمية لنزاع الصحراء، لاسيما وأن المنطقة تواجه تحديات أمنية يوازيها تنام للإرهاب. وأعرب إيسوفو بالمناسبة ذاتها عن دعمه لمواقف الملك محمد السادس على الصعيد الدولي، منوها بمنجزاته، وبالاهتمام الذي يوليه للتعاون جنوب-جنوب بصفة عامة، والتعاون مع النيجر بشكل خاص. وخلال هذا اللقاء، قدم الطالبي العلمي للرئيس النيجري تهانئ الملك محمد السادس بمناسبة إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية. كما تم خلال هذا اللقاء التطرق للعلاقات بين المغرب والنيجر، حيث تم التأكيد على الروابط الممتازة القائمة بين قائدي البلدين وبين الشعبين الشقيقين، وعلى علاقات التعاون بين البلدين والإرادة المشتركة لتطويرها بشكل أكبر في جميع المجالات. وتم بهذه المناسبة الاتفاق على انعقاد اللجنة المشتركة المغربية -النيجرية في أقرب أجل لبحث مختلف القضايا والملفات التي تهم التعاون بين البلدين، حيث حضر هذا الاستقبال كل من وزيرة الشؤون الخارجية النيجرية وسفير المغرب بنيامي. وكان محمدو إيسوفو الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية من خمس سنوات، أدى اليمين، في وقت سابق اليوم، خلال حفل رسمي نظم ب"قصر 29 يوليوز" بحضور العديد من الشخصيات.