اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم السبت، بجملة مواضيع أبرزها تطورات الأزمة الليبية ، وموضوع الإرهاب، والأزمة السورية، وتطورات الوضع في اليمن.. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (حكومة الوفاق الليبية) أن وصول المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، برئاسة فائز السراج إلى طرابلس يعد بمثابة عودة الأمل فى استعادة الاستقرار والهدوء إلى الأراضى الليبية. وأكدت أنه لتحقيق عودة الاستقرار والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية، يتعين على دول الجوار التنسيق الدائم بينها لدعم هذه الخطوة . كما أكدت أنه على المجتمع الدولى وأوروبا وأمريكا مواصلة دعم حكومة الوفاق الوطنى الليبية، والعمل على تمكينها من إرساء دعائم الاستقرار فى البلاد. أما صحيفة (أخبار اليوم) فتحدثت في مقال لها عن القمة المصرية السعودية التي ستعقد بمصر يوم الخميس القادم وقالت إن زعيمي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان سيبحثان العلاقات الثنائية وتشجيع الاسثمارات السعودية في مصر وكذا الوضع الإقليمي والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأضافت أن السيسي والملك سلمان سيترأسان حفل التوقيع على 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم إلى جانب مذكرة تتضمن إقامة مشاريع مشتركة في سيناء باستثمارات تبلغ 10 ملايير دولار ومشروع إنشاء ميناء جاف بالإسماعيلية (على قناة السويس) باستثمارات تبلغ 15 ملياردولار . أما صحيفة (الوفد) الناطقة باسم حزب الوفد (ليبرالي) فقالت في مقال لها إن الحكومة تنتظر موافقة مجلس النواب قبل البدء في جولة مفاوضات مع صندوق النقد والبنك الدوليين للحصول على قرض بقيمة خمسة ملايير دولار مشيرة إلى أن موافقة البرلمان تعد ضرورية قبل انطلاق المفاوضات. وفي البحرين، قالت صحيفة (الوسط) إن العالم يمر حاليا بنقلة نوعية، وحتى الدول المتطورة في الاقتصاد المعرفي تمر الآن بما يطلق عليه "التحول الرقمي"، وهو تحول يؤدي إلى انهيار منظومات اقتصادية حالية، واستبدالها بمنظومات أخرى، موضحة أن هذا التحول ليس كما كان في السابقº حيث كان العمل يجري بطريقة ما، وجاء الكمبيوتر لتسريعه، أما الآن فإن التحول الرقمي يعني إلغاء كل أساليب الماضي واستبدالها بأساليب جديدة وأنماط تعامل أخرى. وكتبت الصحيفة أن تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2015-2016 الصادر مؤخرا يشير إلى أن العالم العربي بدأ يستعد لحقبة "ما بعد النفط" عنوانها النمو في عدد مستخدمي شبكة الإنترنت، مستطردة أن مؤشر استخدام الإنترنت لوحده قد يخدº لأن اقتصاد دول الخليج بصورة عامة قائم على ريع النفط من جانب، وعلى توافر أيد عاملة رخيصة جدا مستوردة من الخارج. وهذا يعني أن الحاجة إلى التعليم والتطوير المتطور لا تحصل على الالتفات المطلوب، كما أن التشريعات - بصورة عامة - مازالت بعيدة عن عصر الاقتصاد المعرفي القائم على الإبداع وإفساح المجال للقوى العاملة المتطورة لدخول السوق حسب ما هو مطروح عالميا. وعن موضوع الإرهاب، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن حركة (طالبان) التي من أحشائها خرجت العديد من الحركات المتطرفة كتنظيم (القاعدة) ومن بعده (داعش) وكذلك (النصرة)، كلها تنظيمات "تمارس القتل العشوائي على الهوية وتستهدف أبناء الأقليات الدينية والمذهبية من جميع الديانات من دون استثناء"، موضحة أن هذه الحركات الإرهابية المتطرفة ساهمت بدرجة كبيرة في تشويه تعاليم الدين. وأكدت الصحيفة أن مؤسسات المجتمع المدني الأهلية والرسمية أيضا، معنية بتصدر مهمة مواجهة هذه الجماعات المتطرفة بدءا بالمواجهة الفكرية من خلال تجفيف الينابيع التي يتغذى منها ويترعرع على نتاجها دعاة التطرف ومؤيدو الجماعات الإرهابية، مبرزة أن الأذى الذي ألحقته هذه الجماعات والتشويه الذي تسببت فيه لا يمكن تجاوزه وتصحيحه إلا من خلال عمل منظم ومبرمج تلتقي خلاله الجهود الأمنية بالجهود الفكرية والدينية والثقافية والاجتماعية لبلوغ الهدف الأسمى وهو اجتثاث هذا الوباء الخطير الذي انتشر كالهشيم في أوساط المجتمعات العربية والإسلامية. وفي قطر شددت صحيفة (الوطن) على ضرورة أن تسفر مفاوضات (جنيف 3) المرتقبة بين أطراف النزاع في سوريا "عن حل حقيقي لمأساة ملايين السوريين ممن كابدوا المعاناة (..) ". وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، أنه "في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار باستمرار إلى المشهدين السياسي والأمني المتعلقين بالأزمة السورية، نظرا لما يكتنف الصراع الراهن في سوريا من تعقيدات كثيرة، يتزايد الترقب لما ستؤول إليه جولة المفاوضات المقبلة، بين المعارضة السورية كطرف أول ونظام الأسد كطرف ثان، برعاية الأممالمتحدة في جنيف منتصف أبريل الجاري، من حلول محتملة". على صعيد آخر ، اعتبرت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن إعلان الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الجمعة ،أن دارفور أصبحت آمنة ومستقرة "دليل واضح على نجاح اتفاقية الدوحة للسلام ودليل واضح على أهمية الدور القطري وأن هذا الإعلان يؤكد أن السلام في دارفور الذي رعته دولة قطر أصبح حقيقة ماثلة على أرضالواقع من خلال الاستقرار الذي يشهده الإقليم حاليا ". و طالبت الصحيفة المجتمع الدولي بأن يدعم جهود الاستقرار في دارفور من خلال توفير التمويل اللازم للتنمية وإعادة الإعمار ،"والتي لن تتحقق إلا من خلال وفاء الجميع بالتزاماته وتعهداته"، مؤكدة أن عملية السلام والاستقرار "لن تتم إلا من خلال قيام أهل دارفور بواجبهم كاملا تجاه عملية السلام بمباشرة عمليات المصالحات وتقديم النموذج الذي يحتذى من خلال اعتماد نهج الحلول الداخلية وعدم إعطاء الفرصة للتدخلات الخارجية. وبالإمارات أكدت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن ساعة الحسم في اليمن اقتربت حيث ضاقت الطرق والسبل والمخارج على " المتمردين الانقلابيين من ميليشيات الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح ". وأشارت في هذا السياق إلى أن عملية تحرير صنعاء، التي أطلقت عليها اسم (نصر 3)، تأتي بعد تحرير قوات الشرعية اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي، معظم المداخل للعاصمة، وآخرها بلدة الغيل أهم معاقل ميليشيات الحوثي وأنصار المخلوع صالح. ولاحظت الافتتاحية أنه مع التقدم الميداني، لاتزال احتفالات اليمنيين بذكرى (عاصفة الحزم) وما حققته قوات التحالف العربي من دعم كبير ومساعدات ميدانية وتنموية للشعب اليمني مستمرة في مدن اليمن، حيث تزينت شوارع عدن بصور قادة التحالف واللوحات التي تعبر عن الشكر والعرفان. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، إلى الوضع في ليبيا، وأبرزت أنه "لا يهم كيف وصلت حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج إلى العاصمة طرابلس، بحرا، أو برا، أو جوا.. المهم أنها وصلت وتحدت التهديدات التي أطلقتها الميليشيات المسماة حكومة الإنقاذ". واعتبرت الافتتاحية أن وصول الحكومة الشرعية إلى العاصمة كي تمارس مهامها خطوة كان لا بد منها، رغم أن فيها مغامرة أمنية احتسابا للفوضى التي تجتاح المدينة، وتواجد من هب ودب من الميليشيات المعروفة وغير المعروفة، إضافة إلى تنظيمات إرهابية متنوعة، مثل (داعش)، و(أنصار الشريعة). وشددت على أن وجود حكومة السراج في طرابلس يمثل تحديا حقيقيا للميليشيات والمجموعات الرافضة للحل السياسي، وأيضا للجماعات الإرهابية التي ترى في الشرعية تناقضا لوجودها، لذلك فالمهمة لن تكون سهلة، وقد تكون أشبه بمغامرة الشاة في غابة ذئاب. وخلصت الافتتاحية إلى أنه "المطلوب أن تبادر كل الدول التي تواجه خطر الإرهاب بأن توفر، فورا، الدعم المطلوب والحماية اللازمة لهذه الحكومة كي تباشر مهامها.. وتحقق مخرجات مؤتمر الصخيرات.. وبالتالي تريح العالم من خطر الإرهاب في تلك المنطقة".