أهدت فرقة مسرح تانسيفت لأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالسنغال، وللسنغاليين من أصل مغربي، أمسيتين فنيتين جمعتا بين الفرجة الممتعة والفكاهة الهادفة، من خلال عرضها المسرحي "دارت بينا الدورة" الذي احتضنه المسرح الوطني "دانييل سورانو" بالعاصمة دكار. وتتناول مسرحية "دارت بينا الدورة"، التي ألفها وأخرجها حسن هموش، وقام بأداء أدوراها عبد الله ديدان ودنيا بوطازوت وسناء بحاج ومحمد الورادي، في قالب فكاهي ساخر ومواقف هزلية مفارقة ومشاهد غنائية استعراضية، قضايا مجتمعية من خلال رصد تحولات القيم الإنسانية والعلاقات الاجتماعية والأسرية، ونقد أوضاع وظواهر سلوكية وثقافية وسياسية تخترق الواقع المغربي. وقال محمد الورادي، مدير الإنتاج والعلاقات العامة لفرقة مسرح تانسيفت، في تصريح صحفي، إن "محطة دكار"، التي تعرف تقديم عرضين لمسرحية "دارت بينا الدورة"، تندرج في إطار جولة تقوم بها الفرقة، بدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، لفائدة أفراد الجالية بعدد من الدول. وأبرز الورادي التفاعل الكبير الذي تحظى به مسرحية "دارت بينا الدورة" من جانب جمهور الجالية المغربية، معتبرا أن الأمر يتعلق بتعطش مغاربة لحضور والمشاركة في كل ما يربطهم بوطنهم الأم، وهو ما نحاول في فرقة مسرح تانسيفت الاستجابة له. من جهتها، أعربت رئيسة جمعية السنغاليين من أصل مغربي، مونا ديم ديا، في تصريح مماثل، عن سعادة أفراد الجالية المغربية المقيمة بدكاروالسنغاليين المغاربة أبناء الزواج المختلط، بهذين العرضين المسرحيين اللذين يشكلان مناسبة لتعزيز الروابط بينهم وبين المغرب. من جانبها، أعربت مريم الضرامي، الكاتبة العامة للجمعية، عن شكرها للقائمين على تنظيم هذا النشاط الذي حظي بإعجاب مغاربة السنغال، وعن الأمل أن يتكرر في مناسبات مقبلة، مشيرة إلى أن العديد من أفراد الجالية قدموا من دكار العاصمة، وكذا من مدن أخرى من قبيل امبور وتييس وغيرها لحضور هاتين الأمسيتين. ومن المقرر أن تعرض فرقة مسرح تانسيفت، في إطار جولتها، أربعة عروض أخرى، بعد محطة تونس، وفرنسا، والسنغال، حيث ستتوجه في أبريل المقبل إلى كوت ديفوار، وفرنسا مجددا.