قال رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي، اليوم الأربعاء، إن ما وصفها ب"الأسباب التقنية" قد تعطل وصول مروحيات "بلاك هوك" الهجومية من الولاياتالمتحدة إلى تونس بموعدها المحدد، مشددا على أن تمويلها كان تونسيا مائة بالمائة. في حوار خاص مع الإذاعة التونسية وإذاعتين خاصّتين، أكد السبسي أن "أسباباً تقنية قد تعطل وصول مروحيات بلاك هوك الهجومية من الولاياتالمتحدة إلى تونس بموعدها المحدد". وبيّن الرئيس التونسي أن "المؤسسة العسكرية قد طلبت إدخال بعض التغييرات على هذه الطائرات بهدف تكييفها بشكل أفضل لاحتياجات الجيش التونسي ونوع العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة". وفي أواخر عام 2015 كشف مسؤول بوزارة الدّفاع التونسية أن "تونس قد تتسلّم مروحيات قتالية من الولاياتالمتحدة من طراز "بلاك هوك" آخر سنة 2016 أو بداية 2017 وتحتوي على برنامج تكوين(تدريب) طيارين تونسيين لهم القدرة في التدخل في المناطق الدّقيقة". في سياق آخر، أوضح السبسي أن "علاقات التعاون مع السعودية بدأت منذ فترة حكم الملك عبد العزيز آل سعود، وسيتم المحافظة عليها طالما ساندتنا المملكة الشقيقة ماليا وأدبيا وسياسيا". وأشار أيضا إلى أن "طائرات ال F5 التي وعدت بها المَملكة العربية السعودية بتقديمها لتونس مرحب بها"، موضحاً أن "هذا النوع من الطائرات الحربية التي اعتبرها البعض قديمة يستعملها طيران الجيش التونسي منذ مدة بشكل ناجع". وعن موضوع حماية الحدود التونسية خاصة مع ليبيا وعن جاهزية القوات المسلحة، قال رئيس الجمهورية إن ما حدث في مدينة بنقردان (جنوب) "يؤكد على جاهزية القوات الامنية والعسكرية حيث كان الرد سريعا وقاسيا". وتابع أنه "سيقع توفير الأجهزة الكافية والضرورية لمزيد من دعم هذه الجاهزيّة إضافة إلى الدعم الأمريكي والاوروبي في مجال حماية الحدود التونسية". وفي 7 مارس الجاري هاجمت جماعات إرهابية مقر ثكنات عسكرية وأمنية بمدينة بنقردان ودخلت في مواجهات مع قوات الامن والجيش قُتل خلالها 50 مسلحا، و12 من قوات الجيش والأمن، و7 مدنيين، كما تم توقيف 52 مشتبها كانوا ينوون إقامة "إمارة داعشية" وفقا لرئيس الحكومة الحبيب الصيد. وعلى خلفية تلك الأحداث أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، تمديد حالة الطوارئ (أُعلنت في 24 نونبر الماضي)، بالبلاد ل3 أشهر أخرى. *وكالة أنباء الأناضول