http://www.elmayssa.com أنا شعباوية مخزانية حكومية جمعوية حزبية قالبا الفيستة والصباط والتريكو وباغا دار وعمارة وڭريمة وطموبيل وطاكسي وكار .. أنا بعت الماتش و"هوما" شراوني وكراوني ورهنوني وشراو الساروت وسكنوني الجنون ديال المخزن. وكنتملق وكنتعلق وكنتزوق وكنتسلق على ظهر القراء وعلى ظهر الشعب المسكين المظلوم المحچور المچعور باش نوصل ونحصل ونطلع ونبلع ونوللي كنخلع.. وباش نقضي مصالحي الشخصية وأغراضي المادية .. راني غير كنتفلاّ عليكوم متبقاوش تقراو لييّا... للّي معجبوش هادشي العار يلا ما يخلّيه وللّي كيعرف سّي بشعيب الناجي يمشي يدعيه... *** صراحة، من العجيب والغريب، ومن الغباء والحماقة والبلاهة والبلادة أن يتباهى البعض ويتفاخر برغبته في الإصلاح! وكأن كل المغاربة نائمون في العسل أو وكأننا نتلذذ بالفساد الساري من سقف البلاد إلى أسفلتها! لم يفهم أصحاب تلك الحركات والمسيرات المستجدة المستحدثة المبتدعة أن روابط الثقة مقطوعة بيننا وبينهم، وأننا نشك في من وراءهم وفي من يساندهم. لم يفهموا بعد أننا ضد أساليبهم المشبوهة وطرقهم، وأن البلاد بلادنا أيضا وليست فقط بلادهم. هل يظنون أنهم هم من بدأ المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية؟ لا للأسف.. كل من يعيش في العاصمة يعلم تمام العلم أن الساحة المقابلة للبرلمان لم تخلُ يوما من الأيام من احتجاجات الدكاترة وأصحاب الشهادات العاطلين عن العمل، ولا تمر ساعة عشية دون أن نشهدهم يطالبون وينددون بأصواتهم التي يصل صداها آخر أروقة شارع محمد الخامس. الكل يعلم أن كلاّ منذ الأزل يحاول التغيير والإصلاح ما استطاع حسب قدراته وما توفر له من إمكانيات. لم يعوا أننا في مغربنا، رغم القهر الذي نجرعه بعضنا البعض في كل مرفق عام أو خاص أكثر مما تجرعه لنا الدولة بمسؤوليها، ننعم بالأمن والأمان.. كلمتان يشق على من عاش فيهما أن يفهم مدى وعمق وصدى معنييهما، فلربما هم في حاجة إلى الفتنة والحرب والخوف والرعب كي يحمدوا الله على بلد محاط برحمة الله.. بلد يفيض ببركة الله.. مغرب نعمة لمن شكر النعم. وإن كان كل شاكر لأنعم الله مخزاني.. فأنا مخزانية شاكرة بصحتي وراحتي. *** والآن في ظل هذا النظام الجديد الذي يريدون بكل وسيلة ترسيخه في عقول المغاربة عبر إعلام ممنهج، نظام "جورج بوش" العدائي الذي اتهم كل من يعارض سياسته بالإرهابي؛ نظام: إن لم تخرج معنا في المسيرات فأنت مخزاني ضد الإصلاح! نظام: إن لم تكن معنا فأنت مع الفساد، نظام: إن لم تثق بنا رغم الشبهات المحيطة بطرقنا وخلفياتنا من كل جانب فأنت مخابراتي مشبوه، نظام: "انت معانا ولا معاهوم.. واحنا هما الاخرين"، نظام يحاولون عبره قلب موازين الحق والباطل؛ وعوض أن نطالبهم بتوضيح نواياهم ومبتغياتهم وطرح خططهم القادمة أمام العلن حتى يعرفها الكل، والإعلان عمن يدعمهم حتى نستيقن من توجهاتهم، أصبح هم من يطالب الشعب بتفسير حبه لوطنه وملكه، وكأن حب الملك بات تهمة يجب المحاسبة عنها، أصبح هم من يستفسر عن وطنيتنا وإخلاصنا للبلد، أصبح كل من أبدى رأيا يدعو من خلاله الشعب أن يعيد النظر في سلوكياته ووعيه بحقوقه وواجباته قبل أن يجابه الدولة ويعادي النظام، يتهم بالرجعية وابتغاء التفرقة وتمخزانيت، محاولين بذلك إخفاء صوت غالبية المغاربة كي تعلو أصواتهم. ونحن نعلم منطق الأقلية التي تحس بالضعف، أنه منطق داع إلى الثورة بغية إثبات الوجود والرأي. وهذا أمر محمود إن كانت الأقلية مستضعفة أو مهمشة تريد إسقاط "الحچرة" والظلم و الهدر عن حقوقها. لكن، حينما تتكلم هذه الأقلية نيابة عن شعب 40 مليون نسمة دون توكيل، ماسة بكلامها ثوابت هذا الشعب وبلده وحصونه المنيعة التي سدت عنه جبروت الأعداء لقرون بل لآلاف السنين، مغرب لم تسطع قوات الإمبراطورية العثمانية اختراق وحدته وتماسكه ولم تقدر الحماية الفرنسية والاستعمار الإسباني وأعين الغرب الجشعة نبش أواصر هويته وعجز التاريخ أمام عروة شعبه الوثقى أن يفصمها أو يؤثر في تلاحمها، هنا يجب أن نتحدث، هنا يجب أن نرفع أصواتنا لتعلو فوق صوت الباطل.. نعم، يجب أن نرفع أصواتنا كشعب واحد، كروح واحدة، كمغاربة التاريخ في كل مكان، منذ الأزل، حتى آخر الزمان، لتعلو وتسمو فوق صوت الفتنة فتنة تحدث عنها الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ويل للعرب من شر قد اقترب، من فتنة عمياء صماء بكماء، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، وويل للساعي فيها من الله يوم القيامة./ صحيح البخاري الْفِتَنِ 6670 *** ألم يفهم هؤلاء قول الله الحق: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". آية كما شرحت بمنحى أنْ لن يبدل الله ما بقوم من سوء حتى يُصلحوا أنفسهم، شرحت أيضا بمنحى آخر، بما تعنيه أنْ لا يبدل الله ما بقوم من خير ورخاء ولا يزيل الله عن قوم ما أغدق عليهم من نعم حتى يكفروا بها ويستنكروا لها ويجحدوا بخالقهم ورازقهم الواحد القهار. وفي هذا نرى مجتمعنا المغربي من المنحيين، أننا إن أردنا الإصلاح علينا بأنفسنا أولا، وإن جحدنا بأنعم الله فلننتظر البلايا والفتن. هل لنا أن نخاف أن نقول للموظف الإداري لا تتهاون واتق الله في أخيك المواطن؟ هل لنا أن نخاف أن نقول للممرض لا ترتشي واتق الله في عملك؟ هل لنا أن نخاف أن نقول للمعلم والأستاذ والطبيب أن المدن الكبرى لن تسعكم جميعا وأن أناس البوادي والقرى المساكين المهمشين يحتاجون طاقاتكم وخدماتكم؟ هل لنا أن نخاف أن نقول لدكتور أن العيب كل العيب في أن تقعد قعدة النساء فقط لأنك بشهادتك أفضل من أن تشتغل أي عمل شريف لكسب الرزق؟ هل لنا أن نخاف أن نقول للدكاترة والأطر الغير مشغلة أنتم لستم أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه وحي الله وكان قبل البعث راعيا للغنم وبعد ذلك تاجرا عند امرأة:خديجة رضي الله عنها وأرضاها، وأن العمل كيفما كان عبادة؟ وأن الأنبياء والرسل كانوا فقراء يشتغلون لكسب قوت اليوم، وأن علماء التاريخ والفلاسفة والباحثين الكبار العظماء لم يجعلوا من علمهم ذريعة للاغتناء بل وسيلة للخروج من ظلام الجهل إلى نور العلم. وأن من أعطى لمراكز الاتصالات والشركات الخاصة الرخصة للعمل في المغرب دون ضرائب وبأقل تكلفة هي الدولة كي توفر لك فرصة عمل! وأن الدولة مهما سعت لا يمكن أن تستوعب كل خريجي الجامعات دفعة واحدة في مناصب حكومية. وأننا حتى لو أردنا استرجاع حقوق غصبها أصحاب المكانات العالية بنهب مناصب الشغل لصالح أبنائهم دونا عن أبناء الشعب لا يمكن في المقابل المكوث دون عمل شريف يغنينا مذلة السؤال؟ هل لنا أن نخاف أن نقول لبعضنا الحق؟ هل لنا أن نخاف أن نقول للفتيات انقصن قليلا من العري و"الدجينات المزيرة" و"البوديات المطرطقة" ونقول للرجال كفآكم غلاسة فليس كل الفتيات باغيات وليست كل من لبست غير ما يستر العورة فهي تباع وتشترى.. ؟ هل لنا أن نخاف أن نقول للرجال كفاكم "ضسارة" و"صيادة" وللنساء جمعوا راسكوم وللشباب "للي عندو شي صاحبتو يمشي يضرب بها الصداق وللي عندها شي صاحبها تقول باسم الله وتقبل باش ما عطى الله وباراكا من النفخة الخاوية.. وباراكا متجرجروهوم فالقهاوي وتخيطو بيهوم الدروبة والزناقي" وللبنات "جمعو راسكوم ملقيتوش للي يعطيكوم قتلا دالعصا" هل لنا أن نخاف أن نقول للأزواج "ديوها فعيالاتكوم وديوركوم وصرفو راه الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم"؟ ودعوني هنا أخرج عن الموضوع لبرهة لأتحدث قليلا عن هذا التفضيل: // تفضيل في الصحة البدنية حيث أن الرجل أقوى من المرأة وأقدر منها على ما شق من العمل، صحة بدنية بما فيها المخ بما أنه عضو لا يتجزأ من أعضاء الجسد، وبذلك فخلايا مخ الرجل لديها قدرة أكبر على التخزين من خلايا مخ المرأة، يعني أن ذاكرته أقوى، لذلك شهادة رجل تعادل شهادة امرأتين أن تنسى إحداهما فتذكرها الأخرى، علما أن عملية التخزين تلك هي عملية وظيفية لا علاقة لها بالذكاء المنوط بالعقل. كما أن التفضيل جاء في قدرة الرجل على اتخاذ قرار دون أدنى تأثير من أحاسيسه عكس المرأة التي تسبب لها هرمونات الإباضة والحيض والحمل والولادة والنفاس والرضاعة مزاجات مختلفة تأثر على قراراتها وتجعلها أكثر تعاطفا ورحمة، ما يظهر في قدرتها على مسامحة أفظع أخطاء الرجل، لذلك فهي كما قال فيها الحديث ناقصة عقل "في اتخاذها للقرارات" ودين لأنها لا تصوم شهرها كاملا وتقطع صلاتها أيام الحيض. ومرة أخرى لا علاقة لهذا بالمنطق الذي قد يستوي في كثير من الأحيان عندها أكثر من سوائه أو استوائه عند الرجل. وبما أنفقوا من أموالهم، وهذا الجزء الذي يصعب على الرجل استيعابه، والذي يعني أن المرأة عملت أم لم تعمل فهي غير مجبرة على الإنفاق أبدا. وإن كان قد فات الأوان على هذا الخطاب لدى كثير من الأزواج بل والأجيال فلا ضرر تعليمه لمن هو صاعد من الأجيال القادمة. // هل لنا أن نخاف أن نقول للزوجات كفى إهمالا لأزواجكن وكفى عصبية وكفى "نڭير" واجعلن عبادتكن في الحلم في التعامل واللين وطيب الخاطر؟ هل لنا أن نخاف أن نقول للأسرة كاملة وللمربين في المدارس ازرعوا في أخلاق أولادكم حب الدين والوطن والملك كما لو أنكم تزرعون بذرة بعناية علها تثمر بما ينفع الناس؟ هل لنا أن نخاف أن نقول للكتاب والصحافيين كفاكم تمويها للحقائق وتمييعا لكتاباتكم وغسلا لأدمغة القراء؟ هل لنا أن نقول لهم اكتبوا ما في ضمائركم بقوة وحدة وصراحة عارية من كل دبلوماسية أو نفاق أو"تزواق" وقولوا قول الحق فالحق يعلى ولا يعلى عليه؟ هل لنا أن نرى حقيقتنا في المرآة ونتدارك أخطاءنا ونعي حقوقنا وواجباتنا قبل أن نقوم لمحاسبة بلد نعيش فيه الأمن والأمان ورخاء الغذاء والملبس ودفئ العائلة و حضن الوطن.. وإن عاد أصحاب المناصب العليا في مناصبهم هل لنا أن نطالب بالتغيير بطريقة أرقى من التي شهدنا في أشهر خلت؟ إن كان كل هذا يجعل منا مواطنين مخازنيين.. فسأصرخ عوض مخزانية... قولوا مغربية حرة بصحتي وراحتي [email protected]