بلغ عدد المستفيدين من الحملة التضامنية الثالثة الموجهة لفائدة التلميذات والتلاميذ المتمدرسين بالمناطق الجبلية الوعرة، التابعة لمركزية مجموعة مدارس بن شرو وبجماعة ناوور من إقليمبني ملال، أزيد من 400 تلميذة وتلميذ وأسرهم. وقدمت خلال هذه الحملة التضامنية، التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال - خنيفرة، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، تحت شعار "ليعم الدفء الجميع"، مساعدات على شكل محافظ وأدوات مدرسية ووزرات وأغطية وألبسة وأحذية شتوية ومواد غذائية (تمور وزيوت وسكر...). كما تم، على هامش هذه الحملة، تنظيم قافلة طبية للكشف عن داء السكري، وأنشطة ترفيهية ومسابقات ثقافية ورياضية بمساهمة جمعية مجموعة الأفق لبناء القدرات، وجمعية تنمية التعاون المدرسي (فرع بني ملال)، وكذا مؤسسة للتعليم الخصوصي ببني ملال، والهلال الأحمر المغربي. وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عبد المومن الطالب، إن تنظيم الحملة التضامنية الثالثة الموجهة لفائدة تلاميذ العالم القروي، تأتي بالتزامن مع موجة البرد التي تشهدها المناطق الجبلية، وكذا بعد تحقيق الأهداف المرجوة من الحملات التضامنية السابقة. وأضاف أنه لضمان استمرارية هذه المبادرة الإنسانية عملت الأكاديمية على تكثيف جهودها بتنسيق مع المديريات الإقليمية للتربية والتكوين ومجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وفعاليات المجتمع المدني لجمع التبرعات والمساعدات لفائدة التلاميذ المتمدرسين بهذه المناطق بغية تعزيز قيم التضامن والتكافل والإحساس بالآخر لدى الناشئة، وغرس فيهم مبادئ المواطنة الحقة وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة والإيجابية في بناء المجتمع وإتاحة الفرصة لهم لممارسة القيم المجتمعية في الوسط المدرسي. من جانبه، أكد المدير الإقليمي للتربية والتكوين ببني ملال، امحمد الخلفي، أن ما ميز الحملة التضامنية الثالثة مزاوجتها ما بين ما هو ثقافي واجتماعي ترفيهي تنشيطي بحيث تم تنظيم مسابقات ثقافية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية المعنية، وأخرى رياضية همت العدو الريفي، وكذا ورشات للرسم ومجموعة من الأنشطة الترفيهية. وكللت الحملة، التي عرفت تنظيم لقاء تواصلي مع ساكنة المناطق وفعاليات المجتمع المدني، بتوزيع الجوائز التشجيعية على التلميذات والتلاميذ الفائزين في المسابقات المنظمة في مجالات الرسم والعدو الريفي والثقافة العامة.