تألمت الكرة الوطنية كثيرا وهي تتابع "نزيف" لاعبيها المحترفين بشكل متواصل، بعد تفضيل مجموعة من أبنائها تمثيل منتخبات دول الإقامة على منتخب بلد الأصل؛ ذلك أن مواهب مغربية متألقة في كبريات الدوريات العالمية فضلت منتخبات مثل إسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا على حمل قميص "أسود الأطلس". الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تلقت اتهامات مباشرة من الشارع الكروي المغربي بالتفريط في مواهب كانت لتمنح الإضافة للمنتخب الأول، في ظل شح المواهب بالدوري المحلي، عقب "ضياع" منير الحدادي، الذي اختار إسبانيا، ثم كريم بلعربي، الذي فضل منتخب ألمانيا، بطل العالم. صفعات المحترفين المغاربة للجامعة المغربية انضافت إلى "عقوق" مجموعة من اللاعبين الآخرين الذين خذلوا نداء الوطن، مقابل تلبية دعوات اتحادات كروية أخرى، والأمثلة كثيرة، كإبراهيم أفلاي وأنور الغازي بهولندا، ومروان فلايني وناصر الشادلي ببلجيكا. وسخرت جامعة الكرة المغربية في الشهور القليلة الماضية جهودا وإمكانيات كبيرة من أجل استقطاب المحترفين المغاربة وإقناعهم بتمثيل المنتخب المغربي، بدءا بهشام مستور، ومرورا بحكيم زياش وأسامة طنان، وصولا إلى نجم ليل الفرنسي سفيان بوفال، الذي لبى الثلاثاء الماضي نداء القلب، وقبل خوض المغامرة مع منتخب بلده. وشرعت جامعة الكرة منذ فترة في خلق جسور تواصل مع اللاعبين المغاربة المتألقين، الذين ترصدهم أعين التقنيين في غالبية الدوريات الأوروبية في سن مبكرة، بغرض كبح نزيف المحترفين من المهد، وتعويدهم على أجواء الفريق الوطني، من خلال إدماجهم في منتخبات الفئات السنية عبر معسكرات ومباريات ودية داخل الوطن وخارجه. وسلك الجهاز المسؤول على الكرة في المغرب الأسلوب نفسه مع اللاعب أشرف حكيمي، مدافع شبان نادي ريال مدريد الإسباني، الذي تم استدعاؤه في اللائحة الأولية ثم النهائية لمباراتي الرأس الأخضر نهاية الشهر الجاري، من أجل اكتساب الخبرة والتجربة من جهة، مع إمكانية إشراكه لدقائق بغية حسم انتمائه بصفة رسمية من جهة أخرى. * لمزيد من اخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com