في محاولة لرأب الصدع بين كل من الحكومة المغربية و"أمنستي"، يحل غدا الأمين العام لمنظمة العفو الدولية بالمغرب، حيث من المرتقب أن يعقد لقاءات مع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ومجموعة من الوزراء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني. وفي هذا الإطار قال محمد السكتاوي، مدير فرع منظمة العفو الدولية بالمغرب، في تصريحات لهسبريس، إن وفدا "رفيع المستوى" برئاسة الأمين العام للمنظمة سيحل بالمغرب، بدعوة من الحكومة المغربية. ويتضمن برنامج الزيارة لقاءات مع مسؤولين حكوميين، من بينهم بنكيران، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، إضافة إلى الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وكل من رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ووسيط المملكة، ورئيس الهيئة المركزية للرشوة. وزاد السكتاوي قائلا: "نتوقع أن تسفر هذه اللقاءات المقررة غدا وبعد غد عن تبديد سوء التفاهم الذي حصل في السنتين الأخيرتين، بسبب الحملة التي تقودها "أمنستي" بشأن مزاعم التعذيب في المغرب". وأوضح مدير فرع منظمة العفو الدولية بالمغرب، أن هذه الزيارة تأتي عقب اللقاء الذي تم في لندن مع الرميد، والذي كان مرفوقا بوفد يمثل مختلف القطاعات الحكومية، مشيرا إلى أنها تأتي أيضا في سياق "الحوار الذي دأبت المنظمة على اعتباره وسيلة لعرض بواعث قلقها بشأن أوضاع حقوق الإنسان، وأيضا للاستماع بشكل مباشر لانشغالات السلطات المغربية". وأردف السكتاوي: "ستكون هذه الزيارة مناسبة لكي يستمع الأمين العام إلى بواعث قلق المدافعين عن حقوق الإنسان وهيئات المجتمع المدني"، مضيفا: "رسالتنا من هذا اللقاء أن منظمة العفو الدولية ستواصل عملها بالحياد المعهود فيها، وبالنزاهة والموضوعية التي تتسم بها أبحاثها وتحركتها"، حسب قوله. وأكد المتحدث أن السنوات الأخيرة عرفت الكثير من الإيجابيات، إذ سبق للعاهل المغربي أن استقبل وفدا عن منظمة العفو الدولية سنة 2001، "وكان اللقاء مناسبة لتشجيع "أمنستي" من أعلى سلطة في البلاد على مواصلة أنشطتها وعملها الهادف في المغرب".