افتتاح مطالعة أنباء بعض الأسبوعيات من" الأيام"، التي كتبت أن الذين تابعوا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وهو ينصت للقيادي اليساري المغربي بن سعيد أيت إيدر باهتمام ودون اعتراض، حتى حينما وصلت المحادثات إلى قضية الصحراء، أحسوا أن زعيم الدبلوماسية الجزائرية كان مرنا على غير العادة، وهو الإحساس نفسه الذي حمله أيت إيدر من الجزائر العاصمة بعد أن التقى مسؤولين جزائريين آخرين، كالوزير الأول عبد المالك سلال. في السياق ذاته، قال الباحث الجزائري، حسين دجيدل ل"الأيام"، إن الأخطار دفعت نظام عبد العزيز بوتفليقة إلى تغيير لهجته مع المغرب، مضيفا أن الرغبة الجزائرية في فتح الحدود، كبداية في مسلسل تسوية القضايا العالقة بين الجارين، لم تنحصر لدى الساسة، وإنما وصلت إلى قناة "النهار" المعروفة بخطها المتشدد تجاه المغرب. وأكد مصطفى الطوسة، إعلامي مغربي ومحلل سياسي، أن إمكانية فتح الحدود بين المغرب والجزائر واردة. أما عبد العزيز أفتاتي، القيادي الإسلامي المثير للجدل، فقد قال ل"الأيام"، "لابد أن نستثمر أي إشارة من الجزائر مهما كانت خلفياتها". الأسبوعيىة ذاتها، نقلت في موضوع آخر، قول الناشط الحقوقي إبراهيم لغزال بأن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الجزائر وتندوف، باهتة وغير مجدية ولا دوافع لها، ولم تقدم أي جديد على مستوى القضية. وأضاف لغزال أن رسالة عبد العزيز المراكشي، كبير جبهة البوليساريو، إلى دول العالم المطالبة بالاعتراف بالبوليساريو، تدخل ضمن إجراءات روتينية وردود فعل موسمية، وحصد مزيد من الدعم الدولي. المتحدث ذاته أفاد بأن كل مرة يقترب فيها التداول بشأن هذه القضية على مستوى الأممالمتحدة، تتحرك فيها دبلوماسية الإضراب عن الطعام داخل السجون من بعض المعتقلين الصحراويين، مهما كانت أسباب اعتقالهم، وتقارير بعض المنظمات والجمعيات المحسوبة طبعا على البوليساريو والداعمة لها، وأحزاب سياسية مغمورة بأوروبا، ودول في إفريقيا أيضا. وعلى خلفية توقيف قاصر ضمن الخلية الإرهابية المفككة مؤخرا، قال محسن بن زاكور، عالم نفس اجتماعي، ل"الأيام"، إن تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف ب"داعش"، يلعب ورقة الجنة والحور العين لاستقطاب القاصرين المغاربة. وفي حوار مع "الأيام"، نفى سفيان الشيخي، عضو تنسيقية الأساتذة المتدربين في مدينة وجدة، لقاء رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وقال إن تأجيج رئيس الحكومة للقاعة، خلال لقاء معهد الدراسات العليا للتسيير، بخطاب استفزازي دفع بالأساتذة المتدربين إلى المطالبة بحق الرد، وعبروا عن استنكارهم لتعنت الحكومة في الاستجابة لمطالبهم العادلة. وفي الملف ذاته، كتبت الورقية نفسها أن الكتائب الإلكترونية ل"البيجيدي" تتصدى لهجوم الأساتذة المتدربين على بنكيران. أما "الأسبوع الصحفي" فأشارت إلى تماطل السفير المغربي في مصر في تقديم ترشيح السفير الجديد الذي سيخلفه إلى وزارة الخارجية المصرية، وذلك وفق التقاليد التي تلزم السفير القديم بتقديم ملف ترشيح السفير الجديد. وجاء أيضا بالمنبر الورقي ذاته أن مشروع قانون يسمح لوزير الصحة بالترخيص للأطباء الأجانب بممارسة مهنة الطب في المغرب، سيصدر قريبا في الجريدة الرسمية. وكتبت "الأسبوع الصحفي" أن هذا القرار اتخذ في أعقاب التقارير التي صدرت نتيجة تجاوزات بعض الأطباء المغاربة في مجال استخلاص تعويضات الطبيب والأثمان الباهظة للإقامة في العيادات، وحتى الإهمال الذي يتعرض له المرضى، بالإضافة إلى العيادات والأطباء الذين يأخذون الشيكات بطريقة لا تدخل لحساباتهم المراقبة ضريبيا. في السياق ذاته، احتج رئيس هيأة الأطباء، بدر الدين الداسولي، لأن هذا القانون الذي يعطي للوزير حق الترخيص، يعتبر سحبا لامتياز الترخيص الذي كان من اختصاص هيأة الأطباء، وأصبح من اختصاص الوزير. وأوردت الجريدة أن الكثير من المغاربة الذين يعالجون بالخارج، يكتشفون أن العيادات والعمليات الجراحية هناك أرخص من العيادات والأطباء في الغرب. وفي خبر آخر، تساءلت "الأسبوع الصحفي" عن سبب غياب الوزراء عن عيد اللوز في مدينة تيزنيت، وكذا غياب أجهزة الإعلام الرسمية، معتبرة أن اللوز يعتبر من المنتجات النبيلة القابلة للتصدير. ونسبة إلى مصادر برلمانية، كتبت "الأسبوع الصحفي"، أن رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، يتجه إلى جعل يوم الأربعاء من كل أسبوع يوما مخصصا لعمل البرلمانيين داخل اللجان الدائمة، ويوم الثلاثاء يوم الجلسة الشفوية العامة. وعلى إثر قول رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إن الاقتطاع من أجرة المضربين نص عليها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، قالت بديعة الراضي، عضو المكتب السياسي للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن "بنكيران يحلم بدولة دينية لا دستور ينظمها ولا قوانين تؤطرها"، في حين يرى عبد المالك إحزرير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أن حديث بنكيران عن الاقتطاع من أجور المضربين بناء على النص القرآني كلام فارغ. أما العالم والمؤرخ علي الريسوني، فقد طالب بتدخل المجلس الأعلى لوضع حد للفوضى. في الصدد ذاته، يرى عبد الحميد فتحي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن تصريح بنكيران استفزاز لإمارة المؤمنين وأخطر ما قيل من طرف رئيس الحكومة. وقال عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم، إن تحريف بنكيران للقرآن الكريم غايته خدمة مشروع الإخوان المجتمعي. أما عبد الإله حبيبي، باحث في علم النفس، فأفاد بأن بنكيران وضع المضربين خارج الشرعية الدينية، وهذا خطير جدا. "لا تستخدموا كلام الله لتبرير إجراءاتكم السياسية فالإضراب حق والاقتطاع من الأجر باطل"، قول فؤاد الجعيدي، عضو المجلس الوطني للإتحاد المغربي للشغل. ونقرأ بالأسبوعية نفسها أن مشروع قانون مدونة التعاضد يغضب مزاولي المهن الطبية وشبه الطبية، بحيث يرى عبد الرزاق الوكيلي، رئيس نقابة أطباء الأسنان بفاس والنواحي، أن التعاضديات تقدم خدمات رديئة لا تسمو إلى أي معايير مرتبطة بالسلامة الصحية. أما محمد بنشقرون، الرئيس الشرفي للنقابة الوطنية للمبصاريين بالمغرب، فأفاد بأن التعاضدية تشتغل في إطار غير قانوني والقوافل الطبية تستغلها لوبيات باسم الإحسان. وعلى إثر تصريح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بخصوص قضية الصحراء، أفاد عبد الرحيم منار السليمي، المحلل السياسي، في حوار مع "الأنباء المغربة"، بأن أي خطأ لبان كي مون سيعصف بالأمن والسلم الدوليين بالمنطقة. وفي مادة حوارية ضمن مواد المصدر ذاته، قال إدريس قصوري، المحلل السياسي، إن تأثر صورة الفاعل السياسي بالمغرب بالتراجع أو الاضمحلال لا يمكن أن نلمسها في المنظور القريب أو اللحظة، بل الأمر يتطلب أن تتفاعل الأشياء وتنضج القضايا، حينها يحدث هذا التأثير، موضحا أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ليس استثناء، كما يعتقد البعض، بل هو رجل سياسة مثل غيره، وإنما الظرف السياسي الذي جاء به إلى الحكومة هو الأمر غير العادي.