أكد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة، أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب والبرازيل "جيدة"، لكنها تبقى "أقل من مستوى تطلعات البلدين"، وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب، ويشارك في منتدى مشترك للأعمال بين المملكة والبرازيل. وقال مولاي حفيظ العلمي إن العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين تعتبر "جيدة"، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة الرفع من التعاون الاقتصادي بين البلدين. "سنعمل مع السفير البرازيلي المعين حديثا بالمغرب على إعطاء دفعة قوية للعلاقات التجارية والاقتصادية"، يضيف العلمي. واعتبر الوزير ذاته أن "البرازيل حققت نموا اقتصاديا مهما في السنوات القليلة الماضية، وباتت تتوفر على قدرات ضخمة في القطاعات الصناعية التي تهمنا، أي في صناعة الطائرات والسيارات، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى"، معبرا عن قناعته بأن التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري بين البلدين "يمكن أن يصل إلى مراحل أكثر قوة وأهمية"، حسب تعبيره. وعرض العلمي أمام الوزير البرازيلي الجهود التي يقوم بها المغرب في مجال التنمية الصناعية، آخرها إطلاق مخطط الإقلاع الصناعي الذي اهتم بالصناعات العالمية، كصناعة الطائرات وصناعة السيارات، مشيرا إلى أن "المملكة تهدف إلى الوصول إلى صناعة مليون سيارة سنويا". ولفت الوزير ذاته إلى أن البلدين يمكنهما أيضا التعاون على صعيد الاستثمار في القارة الإفريقية، نظرا لكون المملكة تتوفر على استثمارات عديدة في الدول الإفريقية، كما أنها باتت تتوفر على خبرة في التعامل مع الأسواق الإفريقية، وهي النقطة التي تثير اهتمام المستثمرين البرازيليين. من جهته، تحدث وزير الخارجية البرازيلي عن أهمية العمل على تقوية المبادلات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أنها "عرفت تراجعا خلال العام الماضي بحوالي 34 في المائة، مقارنة بالعام 2014، بسبب تراجع الواردات من المغرب". وأكد الوزير البرازيلي أن حكومة بلده حريصة على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع المغرب، "ولهذا قمنا بالدعوة إلى عقد مثل هذه اللقاءات"، على حد قوله؛ مواصلا بأن مستثمري بلده قاموا بوضع العين على القطاعات التي يمكن أن يستثمروا فيها، "وهي قطاع الفلاحة، وصناعة الأغذية، وصناعة الأدوية". كما شدد الوزير البرازيلي على أن المغرب يتوفر على إمكانيات مهمة في قطاع صناعة الطائرات، قائلا: "أتوقع أن يعرف نشاط صناعة الطائرات بالمغرب تطورا مهما". بدورها شددت مريم بنصالح شقرون، رئيسة "الباطرونا" المغربية، على أن المبادلات التجارية بين البلدين "لا تزال دون المستوى المطلوب"، مشيرة إلى أن "البرازيل تعد بوابة المغرب على أمريكا اللاتينية، كما أن المملكة هي بوابة البرازيل على القارة الإفريقية"؛ وأضافت: "لهذا عقدنا هذا اللقاء من أجل التعرف على الفرص التي يقدمها كل بلد للآخر، ونحن كقطاع خاص نعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية بمساندة حكومتي البلدين".