أبدى عدد من "مغاربة العالم" امتعاضهم من التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التي تزامنت مع زيارته للأقاليم الصحراوية، ولقائه بمجموعة من الانفصاليين، عندما استعمل عبارة جديدة لم يسبق لأي أمين عام سابق أن تلفظ بها، بوصف المغرب بالمستعمر. وما إن تناقلت المواقع الإخبارية التصريحات الأخيرة المنحازة للبوليساريو، حتى تعالت أصوات مغاربة العالم، منددة بالتصرف الغريب للمسؤول الأممي، الذي يفترض فيه البقاء على الحياد، في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي على "فيسبوك"، نقاشات قوية، عبّر فيها مغاربة العالم عن تمسكهم بوحدة بلدهم الأم، فيما أبدى آخرون استعدادهم للدفاع حتى الموت عن أراضي المغرب، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه. وفي هذا السياق، قال محمد العلوي من مونتريال، في تصريح لهسبريس، "بان كي مون مثل التلميذ الكسول، الذي ينتظر ليلة الاختبار ليفتح كتبه للمراجعة، إذ إنه انتظر سنته الأخيرة على رأس الهيئة التي يشرف عليها، ليخرج علينا بتصريحات استعراضية، يبحث من خلالها على الإثارة، وجلب الاهتمام إليه". أما إدريس السرغيني، من السويد، فقال: "لعل بان كي مون تحرك إلى المنطقة، بضغط من الأيادي الخفية الجزائرية، التي تقف وراء هذا الصراع المفتعل، والذي عمر أكثر من أربعين سنة، والتي تحاول استثمار آخر سنة له كأمين عام للأمم المتحدة، بعد أن عبّر عن عجزه في حل أزمات العالم، وعلى رأسها الأزمة السورية". أما أم سارة من تورنتو، فأبدت، في حديثها مع هسبريس، غضبها الشديد من الإطلالة التي وصفتها بالباهتة للأمين العام للأمم المتحدة، حيث قالت: "ظن بان كي مون أنه سيستقبل بالورود، فاستقبلوا موكبه بالحجارة". وأضافت المهاجرة المغربية بكندا: "لعل ترشح صديقة المغرب السيدة كلينتون لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، أصبح يقلق جنرالات الجزائر، فهرعوا إلى إيهام كي مون بضرورة التصعيد ضد المغرب، قبل رحيله من مجلس الأمن". ودبج علي الشرقاني، كلمات على "فيسبوك" قال فيها: "الراجل يموت على بلادو، أو على ولادو"، لو تم تهديد الوحدة الترابية لوطني المغرب، لعدت إليه وحملت السلاح، في وجه الأعداء، وطني خط أحمر، وويل لمن سولت له نفسه المساس بحبة رمل منه".