خلص ملتقى وطني للإعلاميين الشباب نظمته حركة التوحيد والإصلاح، الأحد 27 مارس بالدار البيضاء، إلى إطلاق عدة مبادرات شبابية وطنية، في إطار تنسيقي تشاركي، بين مختلف الفعاليات الشبابية بمدن المغرب، وذلك عبر شبكة التواصل الإجتماعي الفايسبوك، كما أعلن الفايسبوكيون الشباب، الذين حضروا بالعشرات من مختلف المدن المغربية، عن الانخراط في حملة شبابية وطنية بالفايسبوك، دعما لنداء الإصلاح الديموقراطي، ويعتبر الملتقى الذي تنظمه التوحيد والإصلاح، الأول من نوعه، بعد مسيرات 20 فبراير وما بعدها، والتي لعب فيها شباب الفايسبوك دورا محورايا. واعتبرت مسؤولة قسم الشباب، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أن علاقة الإعلام والشبكات الإجتماعية بالشباب، "تلعب دورا مهما في صناعة النهضة، وقيادة الخط التحرري الإصلاحي الذي يجتاح العالم العربي"، وقالت النجار، أن الشبكات الإجتماعية ووسائل الإعلام بشكل عام، "إما أن تكون للرحمان، فتعود على صاحبها بالأجر والثواب، وإما أن تكون للشيطان تجلب على صاحبها الوزر والآثام"، وأوصت النجار الشباب ب"ضرورة مواكبة المبادرات الشبابية الرسالية، للأحداث العالمية والتطورات الحالية، مع استحضار رؤية مستقبلية لها".
وشهد الملتقى المنظم تحت إشراف قسم الشباب لحركة التوحيد والإصلاح، إلقاء عدد من العروض، حيث أكد الكاتب الصحافي حسن بويخف، أن "الشباب الرسالي هو الذي ينجح في تعبئة قواه الشبابية لخدمة القضية أو القضايا التي يؤمن بها"، مؤكدا ضرورة وجود قضية يشتغل عليها الإنسان، وتشكل له البوصلة، وتساهم في تدبير الجهود والاهتمامات، ثم تغدي الفاعلية، وتجعل من الشاب منتجا فاعلا وليس مستهلكا منفعلا، واعتبر بويخف، أن فضاء الأنترنيت، يظل مفتوحا على كل القيم، وعلى كل الثقافات والعقائد والمذاهب الدينية والتيارات الفكرية، وتزداد هاته التحديات، حسب المتحدث ذاته، ب"استمرار وفرة الولوج إلى الشبكة، واتساع نطاقها لتشمل كل الفئات الاجتماعية والعمرية"، مما يجعلنا، يضيف بويخف، "أمام مصدر للتنشئة يتميز بالفاعلية والتلقائية والحرية والإغراء وغير ذلك. وهو ما يجعل الدول، والأمة جمعاء، أمام تحدي غزو فكري وقيمي، وأمام خلخلة الأسس الفكرية والثقافية والاجتماعية ل"الثواب" الدينية والوطنية".
وتحدث عمر الطاهري، المسؤول الإعلامي وعضو قسم الشباب، عن سياق حركي ينعقد فيه الملقى الوطني، اتسم باختيار حركة التوحيد والإصلاح في مخططها الاستراتيجي لهذه المرحلة، "ترشيد التدين هدفا تسعى للإسهام فيه قدر المستطاع، إلى جانب الفاعلين في مجال الإصلاح، وبناء المجتمع الصالح الراشد"، واعتبر الطاهري، أن هناك وعي لدى الحركة بأن "شباب اليوم هو الجيل الذي سيقود المستقبل"، وبالتالي "وجب التواصل معه والإنصات إليه".