جزيرة "لنكاوي" تسمى أيضا جزيرة الأساطير، أو جزيرة الأحلام، وهي واحدة من أجمل وأشهر جزر ماليزيا والعالم أيضا، ومنطقة جذب سياحي "يستحيل" أن يسقطها أي زائر من قائمة الأماكن التي ينوي زيارتها في ماليزيا. موقع لنكاوي تبعد جزيرة لنكاوي (Langkawi) عن العاصمة الماليزية كوالالمبور ب413 كلم، مشرفة على المحيط الهندي، وتقع شمال غرب البلاد، كما تعد جزءا من الولاية التي تجاور حدود دولة تايلاند، وتبلغ مساحتها ما يقارب أربع مائة ألف وثمانية وسبعين كيلومترا مربعاً، أما عدد سكانها فيزيد عن 94 ألف نسمة. وتُعد لنكاوي منطقة إدارية، وهي معفاة من كافة الرسوم والضرائب الجمركية، لذلك تشكل منطقة حرة، كما توجد فيها شبكة مواصلات مهمة تربط أجزاء الجزيرة ببعضها البعض. وتوفر الجزيرة الفنادق والأماكن السياحية بكثرة، إضافة إلى وجود مطار دولي صغير الحجم، يصل الجزيرة برحلات منتظمة ومباشرة بين تايلاند وإندونيسيا وسنغافورة وهونج كونغ، ومعظم مدن ماليزيا. لنكاوي ظلت لسنوات المكان الأكثر جاذبية للمسافرين الباحثين عن مكان هادئ للاستجمام والاسترخاء وسط منتجعات تطل على البحر، وفي ظل طبيعة خلابة تجمع بين الغابات والشواطئ والجبال، بالإضافة إلى المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية التي تحتضن هدوء وجمال الريف الماليزي. السياحة في لنكاوي تستقطب جزيرة لنكاوي العديد من السياح من داخل وخارج البلاد، بفضل الهدوء الذي تتمتع به، إضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة، وتوفر أساليب الاستجمام والخدمات بكافة أشكالها. أما في السنوات الأخيرة فلم تعد "لنكاوي" فقط ملتقىً للسياح العاديين، بل المكان المفضل لمئات الأزواج الذين يقضون فيها عطل شهر العسل، وخاصة العرب منهم؛ نظرا لأن ماليزيا بلد مسلم، يوفر عناء البحث عن الأكل الحلال. ومن الأفضل للسائح، في رحلته إلى ماليزيا، قاصداً جزيرة لنكاوي، أن يأتي عبر رحلة بحريّة لمشاهدة 99 جزيرة قريبة من الجزيرة الكبرى، معظمها غير مأهولة ومازالت على طبيعتها. وتحكي العديد من الجزر المتناثرة في المحيط قرب لنكاوي، ومعها المغارات والجبال، في التراث الشعبي، مغامرات وبطولات يختلط فيها الواقع بالأسطورة، والخرافة بالحقيقة، وتشترك في تكوينها بطولات الفرسان وأميرات الجن والطيور الجارحة، كالنسور، التي أصبحت شعارا لهذه الجزيرة. وإضافة إلى مشاهدة الشلالات الموجودة بكثافة في هذه الجزر، يمكن أيضاً للسائح الركوب في "التلفريك"، وهي عربات هوائية تمر بأغلب جزر هذا الأرخبيل، ناهيك عن ممارسة رياضة الغوص، والتمتّع بعالم ما تحت البحار. ولعُشّاق حدائق الحيوانات فرصة زيارة حديقة التماسيح، كما يمكن لمن يهوى الغابات زيارة غابات المانجروف، حيث بإمكانه أن يطعم النسور في جزيرة "كورال ايلاند"، القريبة من المحيط الهندي. يذكر أن عدد السياح الذين زاروا ماليزيا سنة 2015 وصل إلى ما يزيد عن 29 مليون سائح. وفي السنوات الأخيرة زاد عدد السياح العرب إلى ماليزيا، خاصة من دول الخليج العربي، بسبب تقارب المناخ واعتدال الأسعار، والتواجد الكبير للطابع الإسلامي في ماليزيا.