ضيع العرب فرصة تاريخية، قد لا تتكرر إلا بعد مرور سنوات طوال، بعدما فرطوا في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم عقب انتخابات "فيفا"، التي جرت، الجمعة، بمدينة زيوريخ السويسرية، في وقت كان بإمكان البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة الفوز بالرئاسة، في حال تلقى مساعدة طفيفة من المرشح الأردني الأمير علي بن الحسين. وكشفت مصادر "هسبورت" أن خليفة بلاتر، السويسري الآخر جياني إنفانتينو، كان على اتفاق مسبق مع الأمير الأردني قبل الانتخابات، يتم من خلاله مساعدة كل طرف للآخر في حال كان قريبا من الظفر بمقعد الرئاسة، الذي سيطر عليه سيب بلاتر مدة 17 سنة، احتكاما لنتائج الجولة الأولى. ذلك ما تم فعلا، إذ بعدما نال السويسري إنفانتينو 88 صوتا مقابل 85 صوتا لآل خليفة، في وقت جمع فيه الأمير الأردني 27 صوتا فقط، لتتحول أصوات هذا الأخير خلال الجولة الثانية للمرشح السويسري، الذي نال 115 صوتا، أي بزيادة 27 صوتا، فيما كسب المرشح البحريني، 88 صوتا، أي ثلاثة أصوات إضافية فقط. وتحسر مصدر "هسبورت" على ضياع رئاسة "فيفا" من العرب لتستقر مرة أخرى بسويسرا، بفعل خلافات وصفها ب"اليائسة"، مؤكدا في الآن ذاته أحقية إنفانتينو بهذا المنصب لما راكمه من خبرة طويلة داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وبات السويسري جياني إنفانتينو الرئيس التاسع في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي يمتد إلى 112 عاما، بعد فوزه في الجولة الثانية من التصويت، الجمعة، في الجمعية العمومية غير العادية بزيوريخ. * لمزيد من اخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com