كشفت وزارة الثقافة أن عدد الزوار الذين توافدوا على النسخة الثانية والعشرين من المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، بلغ 370 ألف زائر من مختلف الأعمار، كما عرف المعرض مشاركة 44 دولة. وأفادت وزارة الثقافة بأن هذه الدورة عرفت مشاركة 686 عارضا، يمثلون في مجموعهم 44 دولة، منهم 276 عارضا مباشرا، 133 منهم مغاربة، و13 منهم يمثلون دولة ضيف الشرف الإمارات، فيما شارك 392 بصفة غير مباشرة، "الشيء الذي يؤكد على استمرار هذا المعرض في ترسيخ مكانته الدولية بين معارض الكتاب"، يؤكد بلاغ للوزارة. وقدم العارضون رصيدا وثائقيا فاق 100.000 عنوان، بنسبة 68 في المائة باللغة العربية، والباقي بلغات أجنبية، أكثر من نصف الرصيد المعروض صدر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وغطت العناوين مختلف حقول المعرفة، مثّل منها حقل الأدب نسبة 25 في المائة، يليه حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية بنسبة 16 في المائة، وكتاب الطفل بنسبة 15 في المائة، وكتب الفكر والفلسفة بنسبة 8 في المائة، ثم الكتب الدينية بنسبة 7 في المائة، وكتب اللغات بنسبة 6 في المائة، فيما توزعت بقية الرصيد على كتب الاقتصاد والفنون والعلوم الحقة والتاريخ والجغرافيا. بالموازاة مع ذلك، شهدت الدورة، على مدى عشرة أيام، تنظيم برنامج ثقافي ساهمت فيه وزارة الثقافة وعدد من المؤسسات ودور النشر والجمعيات والمراكز الثقافية الأجنبية، حيث بلغت فقراته 677 نشاطا، تضمنت 302 ندوة ولقاء و340 توقيعا و35 فقرة شهدها فضاء الطفل برواق وزارة الثقافة. الدورة خلّدت أسماء عدد من رموز الثقافة المغربية الذين رحلوا في الآونة الأخيرة، وذلك بتخصيص فقرات للوقوف عند منجزهم الفكري وإطلاق أسمائهم على فضاءات البرنامج الثقافي، كما استمرت، للمرة الرابعة على التوالي، في احتضان فعاليات تسليم "جائزة الأركانة العالمية للشعر"، المنظمة من طرف بيت الشعر بالمغرب، بشراكة مع وزارة الثقافة ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، ونظمت الدورة الثانية لجائزة القراءة من طرف شبكة القراءة بالمغرب، بدعم من وزارة الثقافة. ووقعت وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر واتحاد الناشرين المغاربة اتفاقية شراكة تهدف إلى نشر أطروحات الدكتوراه التي تحصل على توصية بالطبع، وذلك بهدف وضع إطار للتعاون بين الشركاء من أجل التعريف بالمنجز الأكاديمي داخل الجامعة المغربية والإسهام في تعزيز الإنتاج المغربي المنشور سنويا. كما عرفت الدورة، وللمرة الأولى، تنظيم فعاليات منصة الحقوق، التي شارك فيها ناشرون ومهنيون ووكلاء أدبيون ينتمون إلى 17 دولة من مختلف القارات، في سعي إلى جعل المعرض الدولي للنشر والكتاب ملتقى دوليا لعرض التجارب، وتبادل الخبرات في مجال صناعة الكتاب وتداول حقوق النشر.