أشاد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بمكانة القضاة والمحامين والمشتغلين في مجال العدل، ووصفهم ب"أولياء الله"، مشيدا بالدور الذي يلعبه مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، معتبرا أن إنجازاته خلال السنة الماضية "تشرّف الوطن ويجوز لنا أن نعتز بها"، على الرغم من أنه كان هناك من "يشوش" عليه. وعبر بنكيران، خلال كلمة ألقاها اليوم في ندوة لتقديم حصيلة وزارة العدل والحريات، عن رغبته في أن يظل الرميد على رأس الوزارة لولاية ثانية، ملتمسا من الملك ومخاطبا الرميد بالقول: "كنطلب من سيدنا وخّا ما نكونش رئيس الحكومة باش تبقى وزيرا للعدل". ووعد بنكيران بالرفع من رواتب القضاة أكثر، إن حصل على ولاية ثانية رئيسا للحكومة، قائلا: "لا يمكن أن يتقاضى القاضي أقل من النائب البرلماني" ومردفا: "مادمت رئيسا للحكومة أعتذر لكم لأن ما تتوصلون به من تعويضات غير كاف، نظرا للجهود التي تبذلونها، وأعدكم أن نرفع هذا الجانب"، معتبرا أنه "على القاضي العمل في راحة واستغناء، وأن يشعر بالرفعة". وأبدى رئيس الحكومة، في كلمته، رغبته في أن يصبح رجلا من رجالات القانون، موردا: "أشعر بعقدة حين أنظر لرجال القضاء والعدل، فمهمتهم تكاد تفقد الصواب، وأيضا القاضي يشارك الله اسمه"، مشيرا إلى أن "هؤلاء هم في مرتبة مميزة جدا لأن المجال الذي يشغلونه مؤثر في حياة الناس". وأوضح بنكيران أن مجال القضاء هو من الأولويات الوطنية إلى جانب الوحدة الترابية والتعليم، لأنه، بحسبه، "الضامن بعد الله لأن تأخذ الدولة حجمها الحقيقي" مؤكدا أن "بلدنا ليس فيه قضاة نزهاء فقط، بل هناك أشخاص يستحقون أن يعاملوا مثل أولياء الله في هذا المجال". وزاد رئيس الحكومة قائلا: "حينما يجد رجالات الوطن شخصا يتحمل المسؤولية ويوجههم في اتجاه ايجابي وصحيح، فهم يقدمون العجب، ونحن كمغاربة كنا قادرين على أن نكون دولة عربية إسلامية متميزة، والجميع يتكلم عن النموذج المغربي بقيادة الملك".