يرتقب أن تشارك الطائرة الباكستانية المقاتلة JF17 THUNDER خلال معرض مراكش الدولي للطيران في دورته الخامسة، التي ستقام في مقر القاعدة المدرسية للقوات الملكية الجوية في الفترة الممتدة بين 27 إلى 30 أبريل الماضي. ومن المزمع أن يحضر إلى هذا الموعد الدولي الخاص بالطيران أزيد من 160 عارضا يمثلون شركات عالمية في ميدان صناعة الطيران المدني والعسكري، وكذا الأمن الجوي ووفود عسكرية مختلفة، وهو أول وأكبر تظاهرة من هذا النوع على المستوى القاري. وسيعرف المعرض الدولي للطيران بمراكش مشاركة قادة جيوش دول إفريقية عديدة، وتأتي مشاركة الطائرة الباكستانية لتقديمها للوفود الإفريقية الحاضرة، كما أنه بات من المحتمل توقيع المغرب صفقة اقتناء هذا الطراز من الطائرات المقاتلة الباكستانية. ويقول سليم بلمزيان، الخبير في الشأن العسكري والاستراتيجي، في تصريحات لجريدة لهسبريس، إن JF17 THUNDER تعتبر طائرة مقاتلة متعددة المهام، وقد صممت بتعاون صيني باكستاني، من أجل تلبية طلب أسطول القتال الجوي الباكستاني". وتابع بلمزيان بالقول إن "طلب أسطول القتال الجوي الباكستاني جاء في اتجاه أن تكون طائرة JF17 طائرة مقاتلة بتكلفة منخفضة، وقادرة على القيام بعمليات القتال والاعتراض الجوي، والدعم الناري للقوات البرية، وتحييد أهداف أرضية متنوعة". ويرى الخبير بأن JF17 تستطيع استعمال ترسانة متنوعة من الذخائر، والصواريخ، والقنابل العادية الموجهة، سواء غربية أو شرقية المصدر"، مضيفا أنها "تتميز بقدرتها على استخدام أجهزة رادار واستشعار غربية عوض الصينية، حسب إمكانيات الزبون المالية". وأكمل الخبير ذاته بأنه تم توجيه هذه الطائرة الباكستانية المقاتلة منذ سنوات نحو السوق الدولية، باستهداف الدول ذات الموارد المالية المتواضعة، وغير القادرة على الحصول على طائرات غربية الحديثة وباهظة الثمن، ومن بينها دول إفريقيا. ويضيف بلمزيان أن الطائرة أثارت انتباه المغرب منذ أزيد من 7 سنوات، مشيرا إلى أن مكتب المفتش العام للقوات الجوية يتواجد به مجسم هذه الطائرة، بين المجسمات الممثلة للطائرات العاملة بسلاح الجو الملكي، وهي إشارة على رغبة ضمنية في الحصول عليها لتعويض أسطول طائرات F5". ولفت الخبير في الشأن العسكري إلى أن "الطلب الرسمي الذي تقدم به المغرب لتشارك الطائرة في معرض مراكش الدولي قد يعني قرب إتمام صفقة للحصول على الطائرة"، مبرزا أنه "لا يوجد في السوق الدولية طائرة أخرى قد تنافس Thunder من أجل تعويض F5. وبين بلمزيان أن "الثمن المنخفض للمقاتلة الباكستانية يوازيه انخفاض كلفة صيانتها، وهو ما يجعلها طائرة جيدة بالنسبة لدولة مثل المغرب، حيث الميزانية العسكرية لا تتماشى وحاجيات الجيش الكبيرة للدفاع عن حوزة الوطن وسلامة أراضيه" بحسب قوله. واسترسل المتحدث ذاته بأن "المغرب يشكل بوابة رئيسة من أجل انتشار الطائرة الباكستانية في السوق الإفريقية، وأرضية صناعية بهدف تصنيع محلي موجه نحو التصدير بتمويل خليجي" وفق تعبيره.