حتّى وقتٍ قريبٍ، كانت القوات المسلّحة الملكية المغربية قريبة من اقتناء طائرات "ثاندر" الباكستانية الحربية، المعروفة بتصميمها المتميّز وصلابةِ دفاعاتها، خاصة بعد مشاركتها "القويّة" في معرض الطيّران الدّولي بمراكش. ومع زيارة الجنرال زبير محمود حياة، رئيس هيئة الأركان الباكستانية، ولقائه بالجنرال دو كور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، عبد الفتّاح الوراق، يمكنُ أنْ تتعزّز هذهِ الشّراكة المغربية الباكستانية باقْتناء المملكة لهذه الطائرات النّفاثة. واستقبلَ الجنرال دو كور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، عبد الفتاح الوراق، أول أمس بمقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، الجنرال زبير محمود حياة، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية، ودارت بين المسؤولين العسكريين مباحثات همّت الحالة الراهنة لعلاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة للبلدين، واستعرضا السبل الكفيلة بتوسيع آفاق هذا التعاون. ويرأس الجنرال زبير محمود حياة وفدا عسكريا باكستانيا يقوم بزيارة عمل إلى المملكة تمتد لأربعة أيام، وسيقوم بزيارة إلى الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة. وتمثّل طائرات "ثاندر Jf 17" مفخرة سلاح الجو الباكستاني، بالإضافة إلى سفن "PNS MOAWIN" العسكرية التي يمكنها إجراء عمليات بحرية متعددة الأبعاد، بما في ذلك توفير الوقود والإمدادات لسفن أخرى، وتشكل أسلحة متطورة ستبحثُ الرباط مع "إسلام أباد" إمكانية الحصول عليها لإغناء منظومة الدفاع العسكري المغربي. وتعتبر "ثاندر" طائرة مقاتلة متعددة المهام، خفيفة الوزن وأحادية المحرك. ووفقاً للمنتدى العسكري العربي، فإن هذا الطراز من الطائرات يعتبر أرخص من المقاتلات الغربية. وكان أول تحليق لها في عام 2003، ثم تمت تسميتها في باكستان باسم "JF-17 Thunder"، وعدل التصميم في عام 2006، وبدأت تجري عمليات تحليق تجريبية في عام 2007، وتم تسليم أول سرب منها وتشكل من 14 طائرة. ويركز الجيش الباكستاني في تسويقه لطائراته العسكرية هذه على كلفتها المنخفضة، وعلى قدراتها العسكرية القريبة من الطائرات الروسية "ميغ" ومن "ميراج" الفرنسية. ومع ذلك، فإنه "يجد صعوبة في إبرام صفقات لبيع هذه الطائرات؛ إذ تم إلغاء صفقة مع سريلانكا بعد ضغط الهند التي ترفض أي تفوق عسكري لباكستان". ومعروف أنّ المغرب يسلك توجها واضحا في ما يخصّ اقتناء الطائرات الحربية والأسلحة العسكرية، حيث تعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية الشّريك الأول والاستراتيجي للمملكة، خاصة بعد اقتناء سرب من طائرات "F16" متطورة تتفوّق على غيرها باختراقاتها وقوة سرعتها ومهامها المتنوعة، لكن هذا لا يمنع المملكة من تنويع مصادرها للحصول على إمدادات عسكرية يمكن أن تشكل إضافة لمنظومتها العسكرية.