لازالت حرب الطرق تحصد مزيدا من الأرواح، وتتسبب في إصابات وعاهات لمستعملي الطريق، إذ سجل، في الساعات الأولى من صباح اليوم، مصرع ثمانية أشخاص، وإصابة ثلاثين آخرين، في حادثة سير وقعت على بعد 15 كلم من مدينة العروي، في اتجاه جماعة أفسو، على مستوى الطريق الوطنية رقم 15. الحادثة نجمت عن اصطدام حافلة لنقل الركاب، كانت متجهة من مراكش صوب الناظور، بسيارة من الحجم الكبير، كانت تقل عمالا زراعيين. وأفاد مصدر طبي هسبريس بأن 8 قتلى تم إيداعهم بمستودع الأموات التابع للمستشفى الحسني، وباقي الحالات تتلقى العلاجات بمختلف المصالح الطبية؛ في حين تم وضع مصابين في قسم الإنعاش لخطورة حالتهما الصحية. وهرعت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، قبل أن يلتحق عامل الإقليم، المصطفى العطار، والذي تتبع عن كثب عملية نقل الجرحى وإرجاع دينامية السير والجولان إلى طبيعتها، قبل أن ينتقل إلى المستشفى الحسني لعيادة المصابين. وتم على الفور فتح تحقيق من طرف الدرك الملكي لمعرفة ملابسات الحادثة، وذلك بتعليمات من النيابة العامة، إذ سيتم الاستماع لبعض المصابين لتحديد المسؤوليات. وأورد أحد المصابين، في تصريح صحافي، أن السائق كان يسير بسرعة مفرطة، مخبرا بأن الحافلة غادرت مدينة مراكش في حدود الرابعة زوالا دون أن يتم تغيير السائق، ومشددا على ضرورة تفعيل مراقبة مشددة على الحافلات والسائقين.