كذّب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نفسه سريعا خلال فترة زمنية قصيرة، فبعد تسريب اسم المدرب الفرنسي "هيرفي رونار" كاسم مرشح لقيادة منتخب "أسود الأطلس"، بدل بادو الزاكي، انبرى لقجع لينفي ذلك جملة وتفصيلا، وكرر النفي ساعات قليلة فقط، قبل أن يخرج إلى المغاربة ببلاغ يعلن فيه فك الارتباط بالزاكي. وشكل خبر "إقالة" الزاكي من مهامه كمشرف على العارضة التقنية للمنتخب المغربي لكرة القدم، حتى لو تمت بالتراضي كما جاء في البيان، صدمة لدى العديد من المتابعين وجمهور الكرة بالمملكة، باعتبار أن الزاكي لم يفشل في تحقيق عقدة الأهداف التي تجمعه بالجامعة الملكية لكرة القدم التي يشرف عليها لقجع. ولم تجد الجامعة التي يبدو أنها كانت قد قررت من قبل إقالة الزاكي، وتعويضه بمدرب أجنبي، يقول الكثيرون إنه "هرفي رونار"، رغم نفي مسؤوليها ذلك أمام الرأي العام، حيث عاملوا المغاربة كقاصرين عندما كذبوا عليه وأخفوا عنه حقيقة ما يدبرونه في الخفاء، "لم تجد" سوى التذرع بمسوغات مختلفة لإنهاء مهام الزاكي. ولأن مدرب "أسود الأطلس" حقق حصيلة كروية مقبولة رقميا، لا تستحق أن ينال عنها تلك الإقالة التي يؤكد مراقبون أن أقل ما يمكن القول عنها كونها "مهينة" و"غير لبقة"، فإن لقجع علق قراره على مشجب "التخوف على مستقبل الأسود، وتوتر العلاقة بين عناصر الطاقم التقني للمنتخب"، في إشارة إلى العلاقة "غير الودية" بين الزاكي ومساعده مصطفى حجي.