كشفت دراسة بريطانية حديثة، عن الإنزيم الذي يقف وراء حدوث توقف التنفس خلال النوم، وهو مرض يصيب الأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة والسكري، ما يفتح المجال أمام التوصل لعلاج لهذه المشكلة . واستخدم الباحثون بجامعة إدنبرة البريطانية، فئران معدلة جينياً، لاختبار أنزيم يسمى (AMPK) يساعد على الحفاظ على معدل تنفس طبيعي أثناء النوم، ونشروا نتائج دراستهم في دورية "المجلة الأمريكية لأمراض الصدر والتنفس". وأضاف الباحثون أن "تنفس المرضى يتوقف خلال النوم بسبب وجود خلل في الإشارات التي تعمل على تعديل التنفس خلال النوم، أي عندما تكون معدلات الأوكسجين منخفضة". وأشار فريق البحث أن "الفئران التي لا تنتج أنزيم (AMRK) لا ترسل الإشارات الضرورية لتعديل التنفس، وبالتالي تخفق في زيادة سرعة التنفس عندما يكون معدل الأوكسجين منخفضا". ويسبب هذا المرض الشخير وارتفاع ضغط الدم وقلة الذاكرة، كما يعاني المصابون به من النوم المفاجئ خلال النهار. ويشكل توقف التنفس مشكلة خطيرة، إذ إن انخفاض معدلات الأكسجين خلال النوم، قد يصاب به حتى الأصحاء. وقال البروفسور مارك إيفانز، قائد فريق البحث بجامعة إدنبرة إن " نتائج هذه الدراسة تفتح مجالات أوسع، في التوصل إلى علاج لمشكلة التنفس خلال النوم". وأضاف إن "الأدوية التي تحفز أنزيم (AMRK) تساعد على الحصول معدل تنفس طبيعي بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذا المرض". ويشتكي البعض من انقطاع التنفس أثناء النوم، ما يسبب الإيقاظ المتكرر واضطرابا في النوم، وقد تنجم تلك الحالة عن انسداد كلي في مجرى التنفس لمدة لا تقل عن عشر ثوان، وقد يكون ذلك الانسداد جزئيًا ويسبب الشخير أثناء النوم. ووفقا لمؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، يعانى حوالى 18 مليون أمريكي من انقطاعات التنفس أثناء النوم، ونتيجة لذلك غالبا ما يستيقظ هؤلاء الأشخاص وهم متعبون. وتتم معالجة الحالات البسيطة من اضطراب التنفس عن طريق تغيير بعض العادات، كإنقاص الوزن والنوم على الجنب بدلا من النوم على الظهر، وهنالك أجهزة للفم تساعد على إبقاء المجرى التنفسي مفتوحًا وتساعد أيضا على التقليل من عادة الشخير أثناء النوم.