العمل التطوعي هو كل جهد يبذله الانسان ولا يسعى من ورائه مقابلا ماديا ،وذلك بصفة اختيارية بهدف خدمة المجتمع وتطويره،إما بشكل فردي أو جماعي عن طريق جمعيات المجتمع المدني التي تنشط في المجال التطوعي . العمل التطوعي هو قيمة إنسانية راقية نحن في أمس الحاجة له، في ظل هذا الزحف المادي الجارف الذي يكتسح الأخضر واليابس والذي حوّل حياتنا إلى حياة جافة لا مشاعر ولا إنسانية فيها. العمل التطوعي يجعل من الشخص المتطوع إنسانا مسؤولا حيث يخرج من إطار التفكير الذاتي الضيق إلى التفكير بالآخر والغيرة على المجتمع والوطن بصفة عامة. العمل التطوعي يكتسب أهمية كبيرة في بناء المجتمعات حيث يتشبع الشباب المتطوع بذلك الحس الوطني الحقيقي الصادق الذي يجعل منهم ركيزة قوية يستند عليها كل محتاج،وكل من ضاقت به السبل في الحياة ،فالعمل التطوعي يتخطى حاجز المال إلى عوالم أخرى تلمس ذلك الجانب الروحي و الإنساني من تضامن وتآزر وإدخال البسمة على القلوب المحرومة . فكن متطوعا ياصاحبي ... وجسّد معنا روح التكاتف والتعاون وكن أنت من المتطوعين كن متطوعا ياصاحبي ... بوقتك إذا استطعت ،بمالك إذا أمكن ،بجهدك مادام في الصحة بقية، انفع من حولك وازرع الحب ولا تمل، فستحصد مازرعت ولو بعد حين. كن متطوعا ياصاحبي ... فهذه قيمنا ومنهجنا في الحياة نحن أولى بها من غيرنا،حيث أن التطوع يمثل روح الإسلام ، فالله تعالى اعتبر أيما إنسان قام بعمل خير لأخيه الإنسان كأنما قدم العمل الى الله سبحانه وتعالى، والله هو الذي سيجازيه عليه ، يقول الله تعالى : : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) البقرة الاية245 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين) رواه مسلم. كن متطوعا ياصاحبي ... فالعمل التطوعي ظاهرة اجتماعية صحية تحقق الترابط والتآخي بين أفراد المجتمع حتى يصبح كما وصفه رسول الله عليه الصلاة والسلام كالجسد الواحد. كن متطوعا ياصاحبي ... ساعد عجوزا زر مريضا أبعد الأذى عن الطريق اغرس نبتة ازرع بسمة كن متطوعا من موقعك ، فالجميع قادر على أن يكون متطوعا . قدم خيرك ... وانفع غيرك. www.facebook.com/khoudbiyadi