يعيشُ سكان دوار "تيكيتار"، التابع لجماعة "أصادصْ"، بإقليم تارودانت، جنْبا إلى جنبٍ معَ خطر الموْت الذي يُهدّد حياتهم، جرّاءَ سقوطِ ما يقاربُ 25 عمودا كهربائيا وسطَ أزقة الدوار، دونَ إعادة نصبها. ويعودُ سقوط الأعمدة الكهربائية إلى ثلاث سنوات خلَتْ، جرّاء عاصفة، ورُغْمَ المخاطر التي يشكّلها انبساط أسلاكها على الأرض، إلا أنَّ الجهات المعنية لمْ تعْمَدْ إلى إعادة نصبها. وتوجدُ بعضُ الأعمدة الكهربائية المنزوعة من مكانها بمحاذاة مدرسة ابتدائية، حسبَ ما أفاد به رئيس جمعية "تيكيتار وارمضان"، حسن الريس، موضحا أنَّ وجود أسلاك كهربائية على الأرض يُهدّد حياة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالمدرسة الابتدائية. وأضافَ المتحدّث أنَّ سكّانَ دوار "تيكيتار أيت عامر"، المتضررين من سقوط الأعمدة الكهربائية، راسلوا السلطات المحلّية، وكذلك رئيس الجماعة، لكنْ بدون جدْوى، إذ ما زالت أعمدة الكهرباء مُلقاةً على الأرض، وبجانبها أسلاك الكهرباء المُهددة لحياة السكان. "تَعبْنا من التشكّي، ففي كلّ مرة يقولون إنَّ الشركة المُكلّفة بهذا المجال ستأتي لإعادة أعمدة الكهرباء إلى مكانها، وقدْ مرّت الآنَ ثلاث سنوات كاملة على سقوطها، لكنَّ أحداً لمْ يأتِ، وما زلْنا نعيش في خطر"، يقول حسن الريس، مُضيفا: "لا أحدَ يكترث لمعاناتنا". ولا يقتصر "الإهمال" الذي تتعاملُ به الجهات المعنية مع شكايات السكان على عدم إعادة نصب أعمدة الكهرباء المنزوعة، بلْ إنَّ محوّلَ كهرباء كانَ عالقا بعمود سقطَ بدوره على الأرض، وبابه مفتوح، ولازال في مكانه، ما يشكّل خطرا كبيرا على حياة السكّان، وخاصّة الأطفال.