احتج العشرات من نشطاء الحركة الأمازيغة، اليوم الأحد أمام البرلمان، تنديدا بمقتل الطالب الأمازيغي عمر خالق المعروف ب"إزم"، قبل أسبوع في مراكش. وطالب المحتجون، في الوقفة ذاتها، برحيل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، كما نعتوا حزبه ووزراء حكومته ب"الصعاليك". ورفع المحتجون، الذين قدموا من مختلف المدن المغربية، شعارات غاضبة بعد مقتل الناشط الشهير بلقب "إزم"، من قبيل "واخا تعيا ما تطفي، نار الشهيد غاتشعل"، و"الشهيد خلا وصية، لا تنازل عالقضية"، و"الموت لا يرهبنا والسجن لا يفنينا، تمازيغت الشرعية تحيي النضال فينا"، و"إزم مقتول والمخزن هو المسؤول". وفيما رفع عدد من الحاضرين صورا تهاجم وزير "التعليم العالي"، لحسن الداودي، حملت اللافتات عبارات تحدد المسؤولين وراء مقتل "إزم"، مثل "الإجرام المخزني والتعتيم الإعلامي"، و"كفى من الامتيازات الريعية للجبهة الانفصالية"، و"لا خير في دولة تكرم الانفصاليين وتهمش الوطنيين الحقيقيين". كما عمد بعض المحتجين إلى حرق علم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، في خطوة أحدثت انقساما وسط النشطاء الأمازيغ، بعد رفض عدد منهم العملية، في وقت وصفت "الحركة الأمازيغية"، في بلاغ الوقفة، الطلبة الصحراويين داخل الجامعة، الواقفين وراء مقتل الطالب "إزم"، بعصابات "الجنجويد العروبي الانفصالي"، و"بيادق البوليساريو بالجامعة"، متهمة إياهم بارتكاب "جريمة سياسية". مداخلات النشطاء الأمازيغ أثناء الوقفة أكدت أن "اغتيال الطالب عمر خالق تم أمام أنظار قوات القمع، لأنه كان سينظم حلقية طلابية تناقش الريع السياسي والاقتصادي لفائدة الانفصاليين"، إذ قال زايد مرابط، وهو طالب ينتمي إلى الحركة الثقافية الأمازيغية، إن "المستهدف هم مناضلو الحركة، عبر الاعتقال والاختطاف والاغتيال". وأثار "عدم تحرك وزراء الحكومة الإسلاميين للتضامن مع أسرة الطالب" حفيظة النشطاء الأمازيغ، الذين قالوا إنهم "تحركوا أثناء مقتل الطالب الحسناوي لأنه ينتمي إلى فصيل مقرب منهم"، مضيفين: "الكل ابتلع لسانه، بمن فيهم وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، وهذا تمييز من الدولة بين أبناء الوطن". وأضاف أحد النشطاء أن بنكيران "ركب طائرة ممولة من الدولة لتعزية عائلة الطالب الشهيد الحسناوي، ونقول للصعاليك إننا جئنا للجامعة للنضال من أجل حقوقنا، وليس لنشر الدعوة"، على أن "الأمازيغ يتعرضون للإهانة الإعلامية والاقتصادية والسياسية، حتى إنهم غير مرحب بهم في الجامعة للدراسة". وطالب البلاغ الصادر عن "الحركة الأمازيغية"، المنظمة للوقفة، ب"وضع حد نهائي للريع الاقتصادي والامتيازات التي يستفيد منها طلبة الأقاليم الجنوبية"، فيما استنكر "عنصرية الدولة المغربية في تعاملها مع الطلبة المغاربة، وانحيازها السياسي لأطراف معنية"، مع إعلان دعم "ميثاق الشرف لنبذ العنف الذي دعت إلى تفعيله الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة منذ سنة 1999".