غاب الاعلام الرسمي والحزبي وجل المواقع الالكترونية اليوم عن جنازة الطالب عمر خالق، كما فعلوا من قبل عند الاعلان عن مقتله وخلال المواجهات التي كانت جامعة القاضي عياض مسرحا لها نهاية الاسبوع المنصرم والت يتسببت فيها عناصر انفصالية لا تخفي ولاءها لاطروحة "دويلة الوهم العربي".. وحدها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الاعلامية على الانترنيت بقيت في الساحة لنقل أطوار الجنازة المهيبة التي رافقت جثمان الراحل عمر خالق إلى مثواه الاخير بقرية "إيكنيون" بأعالي جبال صاغرو الصامدة..
وحدهم جنود الخفاء ونشطاء الفيس بوك قاموا بالنقل المباشر لهذا الحدث المهيب الذيب هز أبناء المنطقة ومعهم كافة الامازيغ وكل الديمقراطيين بهذا البلد، في غياب تام وغير مفهوم للحكومة واعلامها الرسمي، وهو ما يطرح سؤال مدى تمثيلية الحكومة لكافة أطياف الشعب المغربي، لان الامر يتعلق بتموقف لا مبرر له لان رئيس الحكومة يمثل المغاربة وليس إخوانه في الحزب فقط، الذين يتعاطف معهم ويدافع عنهم كلما مسهم ضر او ضاقت بهم ضائقة، وخير مثال على ذلك سفره عبر طائرة خاصة إلى الرشيدية ومن نم إلى الجرف، لحضور جنازة الطالب عبد الرحيم الحسناوي المحسوب على الجناح الطلابي للحزب ..
وتساءل ناشطون في الفيسبوك ومنهم منتمون لفصائل طلابية عن عدم حضور عبد الاله بنكيران بنفسه للجنازة، كما فعل مع جنازة الحسناوي حيث كان اول الحاضرين، ولماذا لم يحضر الداودي "الغيور عن سمعة الجامعة المغربية" وعلى "أمن الطلبة"؟
وفي خضم التململ والغليان الذي تعرفه الحركة الامازيغية، وبيانات التنديد والاستنكار، يبقى صمت الحكومة واعلامها موضع تساءل قد تبدي لنا الايام المقبلة بعض الاجوبة لنفهم لماذا "صرط" بنكيران لسانه واختارت حكومته سياة السكون رغم علمها بأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس" كما يقول العرب..
من جهة أخرى، دعا نشطاء الحركة الأمازيغية بالرباط - سلا "تامسنا"، في نداء توصلت تليكسبريس بنسخة منه، إلى وقفة إحتجاجية ستنظم أمام البرلمان، يوم الأحد 31 يناير 2016 على الساعة الخامسة مساء.