أكدت دراسة كندية حديثة، أن تحول مشاعر التوتر والقلق، إلى حالة مرضية مزمنة، يمكنه أن يؤدي إلى تفاقم إصابة الإنسان بعدد من الأمراض العقلية، أبرزها الاكتئاب والخرف، بالإضافة إلى التأثير على أنظمة القلب، والأوعية الدموية. وأفاد الباحثون بمعهد أبحاث روتمان للعلوم الصحية في كندا، اليوم، أن هناك مناطق في الدماغ، تتأثر بمشاعر القلق والتوتر والخوف، وهو الأمر الذي يقود للإصابة بالأمراض العقلية، استنادا إلى نتائج دراستهم التي نشروها في العدد الأخير من دورية "الطب النفسي". واستعرض الباحثون الكنديون، وفق ما نشرته وكالة الأناضول للأنباء، دراسات أجريت من قبل، حول تأثير زيادة مشاعر الخوف والقلق على أدمغة البشر الأصحاء، بالإضافة إلى الحيوانات. وقال الباحثون إن "الخوف والتوتر شيء طبيعي، يحدث في بعض الأحيان، قبل اتخاذ قرار مصيري أو عند الذهاب إلى مقابلة عمل، على سبيل المثال، لكن عندما تلازم هذه الحالة صاحبها وتتداخل مع حياته اليومية، فإنها تتحول إلى حالة مرضية". وأضاف الأخصائيون أن الحالة المرضية المتعلقة بالقلق والتوتر المزمن، تسبب مشاكل في الجهاز المناعي للجسم، بالإضافة إلى اضطرابات في التمثيل الغذائي وأنظمة القلب والأوعية الدموية. ووجد الباحثون أن القلق والتوتر المزمن، يمكن أن يؤديان إلى إصابة بعض مناطق الدماغ بالضمور، ما يؤثر على الذاكرة، ويفاقم الإصابة بالاكتئاب والخرف. وقالت الدكتورة "ليندا ماه"، قائد فريق البحث إن "نتائج دراستنا كشفت أن الحالة المرضية للقلق والتوتر، مرتبطة بزيادة خطر الإصابة باضطرابات عصبية ونفسية، مثل الاكتئاب والخرف". وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة "كينجز كوليدج" في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولى للزهايمر، فى شتنبر 2014، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر حول العالم ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، ليصل إلى 44 مليونًا، وأن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليونا تقريبا في العالم، بينهم 16 مليونا في أوروبا الغربية.