اعتبر علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، اقتحام السفارة السعودية في طهران بأنه "عمل سيئ للغاية ومضر لمصلحة البلاد والمصالح الاسلامية"، فيما أشاد باعتقال الحرس الثوري الإيراني لبحارة عسكريّين أمريكيين لساعات، معتبرا إياه "عملا صائبا". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن خامنئي قوله، خلال استقباله اليوم القائمين على الانتخابات بالبلاد، إن "اقتحام سفارتي بريطانيا والسعودية عمل سيّء للغاية، ومضر بمصلحة البلاد والمصالح الاسلامية"، إذ تعد هذه أول إدانة من خامنئي لاقتحام السفارة السعودية في طهران، التي تمّت يوم 2 يناير الجاري. ووصف خامنئي، في تصريحاته اليوم، الاتفاق النووي ب"الانجاز الكبير والمهم"، وقال إن "ما تحقق من مطالب الجمهورية الاسلامية الايرانية کان مهماً، رغم أنه لم يكن کل ما کانت تطالب به ايران"، مشددا علي أن "هذا الانجاز قد تحقق بفضل الجهود المتواصلة للفريق النووي المفاوض، ورئيس الجمهورية، والشعب والعلماء"، على حد تعبيره. وحذّر المرشد الأعلى الإيراني مما أسماه "مكر وخداع الطرف الآخر"، مضيفا أنه "لايمكن الوثوق بمن يضع قناعا مزيفا، فلو نقض الطرف الاخر عهده فليس أمام هذا الطرف إلا أن ينقض العهد ايضا". من جهة أخرى، وصف خامنئي ما قامت به قوات "حرس الثورة" في اعتقال العسكريّين الاميرکيين ب"الخطوة الصائبة"، مؤکداً "ضرورة التصدي بحزم لأي انتهاك". وذلك في تعليق منه على احتجز الحرس الثوري الإيراني ل10 بحارة من الجيش الأمريكي، يوم الثلاثاء 12 يناير الجاري، قبل أن يطلق سراحهم في اليوم التالي، بعد أن رصد"دخولهم غير القانوني المياه الإيرانية". وقال المرشد علي خامنئي إن "اطلاق سراح البحارة جاء بعد أن ثبت، بشكل قاطع، أنهم لم يتعمدوا الدخول بزوارقهم إلى فضاء المياه الإقليميّة الايرانية"، وفق ما نقلته وكالة "إرنا" للأنباء.