أغلق مرحاض وسط مقاطعة جليز الراقية بمدينة مراكش أبوابه أمام العموم، مما حول محيطه إلى فضاء ملوث، تنبعث منه الروائح الكريهة، بسبب قضاء بعض المنحرفين والمتشردين حاجاتهم في جنباته. المحلات التجارية التي توجد قرب المرحاض المذكور، المحاذي لمقر المندوبية الجهوية للسياحة، تعاني من الروائح الكريهة التي تنبعث منه بقوة، مما أثار استياء التجار والمارة، وكذا السياح الذين يقصدون مقر وزارة السياحة. محمد أيت أفلا، نائب رئيس الجماعة الحضرية لمراكش، والمسؤول عن تدبير الملك العمومي، أرجع إغلاق المرحاض المشار إليه إلى قرار للمجلس السابق، مضيفا أن "سحب قرار الاستغلال جاء بعد تقرير للجنة من المجلس الجهوي للحسابات، أدى إلى اكتشاف استغلاله من طرف مستشار جماعي، ما يتنافى مع القوانين الجاري بها العمل". وأضاف المتحدث، ضمن تصريح لهسبريس، أن "المرحاض كان يتزود بالماء من النافورة المجاورة"، مشيرا إلى أن "لجنة تقنية أعدت دراسة حول ربطه بقنوات الماء التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، انتهت إلى تحديد 200 ألف درهم كمبلغ لإنجاز المشروع"، وفق تعبيره. وأفاد أيت أفلا بأن "حلولا استعجالية تقررت ليعود المرحاض المغلق إلى تقديم خدماته، في انتظار قرار سيتخذه المجلس الجماعي بخصوص تعميم المراحيض على المدينة الحمراء، وخاصة على المثلث السياحي جامع الفنا وباب دكالة وجليز". وكان لحسن حداد وزير السياحة أشار سابقا، بمناسبة افتتاح إحدى المؤسسات الفندقية بمراكش، إلى أن المدينة تعاني من غياب المراحيض، مما يشكل وصمة عار على جبينها كفضاء سياحي دولي، مناشدا رئيس المجلس الجماعي العمل على توفيرها للمواطن والسائح على حد سواء.